مدار الساعة - قال المدير العام للمديرية العامة لقوات الدرك اللواء الركن حسين محمد الحواتمه، ان جلالة الملك عبدالله الثاني كان حازما في قضية القدس، خلال لقائه بالقيادات العسكرية والأمنية، في القيادة العامة للقوات المسلحة.
وبين الحواتمة أن حديث جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة مرتدياً للزي العسكري ومن داخل القيادة العامة للقوات المسلحة يحمل مدلولات ورسائل كبيرة، ومكانة رمزية لدى الأردنيين، ويتضمن رسائل داخلية وخارجية لكافة المشككين بمواقف الأردن.
واشار الحواتمة أن كلمة "كلا" التي تحدث بها جلالة القائد الأعلى في معرض رفضه للمساومة على القدس أو التخلي عنها، هي بالنسبة للعسكريين تعنى أن الامر قد انتهى ولا نقاش فيه بعد اليوم.
وأضاف اللواء الركن الحواتمه خلال استضافته في برنامج "صوت المملكة" أن الأردن قوي وآمن بحمد الله، ويستمد قوته من كافة مكونات الشعب الاردني وتماسك جبهته الداخلية التي تقف صفا واحداً خلف القيادة الهاشمية، الأمر الذي جعل صانع القرار ينطلق للدفاع عن المصالح الوطنية بكل قوة .
وبين الحواتمة ، أن للدولة الأردنية مكامن قوة أمنية واقتصادية سياسية ، وأن جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة، يقود السياسة الأردنية بكل اقتدار، والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية قادرة على الدفاع عن أمن الوطن، بينما تقف العشائر الأردنية والمواطنون كخط دفاع عن الوطن.
ولفت الحواتمة أن الأمن العام يكون المتعامل الأول مع المواقف الأمنية في الأحوال الاعتيادية، ويتم الاستعانة بقوات الدرك في حال طلب الإسناد من قبل الأمن العام، ولذا فأن قوات الدرك عندما تتعامل مع الموقف الأمني لابد أن تنهيه، ويكون ذلك بأسلوب متدرج من القوة يبدأ بالكلمة الطيبة.
وأشار الحواتمة إلى أن واجبات قوات الدرك تمتاز بالحساسية وتحتاج إلى الانتباه والحكمة، خاصة ما يتعلق منها بتوفير الأمن لآلاف الجماهير في مدرجات رياضية، أو تجمعات لمواطنين، ويقع على عاتقنا حماية المواطنين في هذه المواقف، وتأمين أمنهم وسلامتهم.
وأكد الحواتمة ان جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة للقادة الأمنيين تتمحور حول احترام المواطنين وتوفير الأمن لهم وحمايتهم، وأن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية تمارس ادواراً في المساندة الاجتماعية مثل تقديم الإسناد في الحالات الجوية الصعبة، ووتوظيف المعيل الوحيد للأسرة، ومساعدة جيوب الفقر.
وبين الحواتمة أن جلالة الملك هو من يرسم السياسة العامة للدولة بينما تقوم الحكومات بوضع الاستراتيجيات بعيدة المدى لتدارك الأزمات المستقبلية ولضمان مصالح الدولة العليا، مشيراً إلى أن مؤسسات الدولة تتكامل في تنفيذ هذه الاستراتيجيات ولا تتنافس فيما بينها.
و فيما يتعلق بالمظاهرات ، و شغب الملاعب ، أكد الحواتمة أن قوات الدرك معنية بحفظ النظام و الأمن ومنع الاحتكاك بين الجماهير ويقع على كافة الجهات في المجتمع ووصولاً إلى الأسرة مسؤولية نبذ "العنف اللفظي".
وأكد الحواتمة ان الأجهزة الامنية تعمل على فرض سيادة القانون في المجتمع وأنها بدأت بتنفيذ إجراءات أمنية سيلمسها المواطنون خاصة فيما يتعلق لمكافحة المخدرات وإطلاق العيارات النارية.