الخارجية والصفدي.. من يملأ الكرسي
مدار الساعة - كتب محرر الشؤون السياسية - تبدو وزارة الخارجية فاقدة لرجالاتها ومن "يملأ الكرسي" كما كان في عقود خلت، اذ لا غرابة ان يتبادل الناس الحديث وهم يقولون "ان من يقود السياسة الخارجية هو الملك والمفروض ان الملك يوجّه، والا ما فائدة وزير لهذه الوزارة"؟!
وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، لم يختلف عن بعض سابقيه الذين كانوا "مجرد ديكور" في عديد الاجتماعات التي تعقد محلياً وخارجياً، فالكلام انشائي، وفي كثير من المناسبات كانت له "مطبات" إما عند التعبير او عند ادلائه بالمعلومة.
ورغم الفرص الكثيرة التي اتيحت للصفدي سواء في المشاركات الدولية او لأحداث تخص دور الاردن وكلمته فيها، الا ان الوزير كان فيها "مكوكاً" وكأنه يذهب الى زيارات استجمام، فلم يسعف الاردنيين بمعلومة أكثر من "الاردن يؤكد على حل الدولتين" و"موقف الاردن معروف" وووووو دون ان تكون له بصمة في الدبلوماسية الاردنية!
وزير الخارجية في اي بلد من بلدان العالم،هو صوت بلده وموقف وطنه وليس فقط مجرد الحضور والتقاط الصور، وقد شاهدنا وزراء خارجية عرباً واجانب كانوا عند حديثهم او ردهم على أسئلة في مناسبات ثنائية او في المحافل الدولية، وكأنهم الوطن والمسؤول الأول والمواطن.
لم نلمس للوزير الصفدي أي حضور يؤشر الى قيمة وحجم الموقع الذي يحتله ولم نشعر بقدرته على التمثيل الاردني على الصعيد الخارجي وفي "كاريزما" تجعل منه أكثر تأثيراً في المجال الدبلوماسي، وخصوصاً ان الاردن بلد مؤثر على الساحة الدولية وبلد يتأثر بحكم موقفه من القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
نظن لو طرحنا سؤالاً عاماً: من هو وزير الخارجية الاردني، ربما تكون الاجابة صادمة.
الصفدي لا نسمع عنه الا غضبته أو سخطه على موظفي الوزارة التي يقودها ولأمور لا تستحق الذكر،في الوقت الذي ينصحه كل من عرفه بالعودة الى الكتابة الصحفية، ولأن ميدان الخارجية له فرسانه.
