مدار الساعة - كتب: محرر الشؤون السياسية - هذا شاهد آخر. جلالة الملك عبدالله الثاني يلغي زيارته الى رومانيا رئيسة الاتحاد الاوروبي حاليا والسبب: القدس الشريف.
لا يكف الأردن، قيادة وشعبا، عن التأكيد بأنه مختلف عن باقي الدول العربية في الصراع على القدس خاصة والقضية الفلسطينية عامة.
لم يعد القول دقيقا ان الاردن يتقدم خطوات عن اشقائه في الملف الفلسطيني. الدقيق هو ان الاردن يقف وحيدا أو يكاد.
لقد انتقلت المملكة من حيز التعبير عن المواقف السياسية الى الفعل السياسي يوم أعلن الديوان الملكي الهاشمي عن الغاء زيارة الملك عبدالله الثاني الى رومانيا للمشاركة في جولة جديدة من "اجتماعات العقبة".
الاجتماعات التي كان ينظر اليها الاردن بعين اقتصادية حريصة على تطويرها في محاولة منه لاختراق الحصار الاقتصادي عليه من القريب والبعيد.
لكن حتى وإن كان العنوان فشل اجتماعات العقبة فلا معنى للنجاح والثمن هو: القدس.
هذه هي رسالة جلالة الملك الى المجتمع الدولي. رسالة أفصح عنها مرارا وآخرها في محافظة الزرقاء، ثم ها هو يردفها بموقف حازم يوم ألغى زيارة رومانيا.
ليس بعيدا عن علامات التطبيع الكبرى التي تمارسها دول الخليج، يمضي الأردن وحيدا في معركته، وحيدا الا من بعض الكلام. وفي القدس لا يسمن ولا يغني الكلام.
