مدار الساعة - قال الكاتب والمحلل السياسي الدكتور حسن البراري إن الأردن يبذل جهدا مضاعفا من أجل إبقاء حل الدولتين قائما كسبيل لحل القضية الفلسطينية.
وقال البراري لبرنامج " جدل" الذي يقدمه الزميل رجا طلب وسيبث الليلة على فضائية a1tv إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يفهم السياسية الخارجية وخصوصا في المنطقة العربية.
وأكد على أن " القدس" هي مبرر وجود الفلسطينيين في الصراع مع إسرائيل، مشيرا إلى أن موقف الملك عبد الله الثاني قويا عندما يتماهى هذا الموقف مع الشعب الأردني بخيار " التمسك بالولاية على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية".
ولفت إلى أن الأردن يمتلك القدرة على افشال صفقة القرن مشيرا إلى اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في العام 1994 والموجودة في الأمم المتحدة.
وقد جاءت خطوة جلالة الملك اليوم بالغاء زيارته إلى رومانيا التي كانت مقررة تأكيدا على موقفه الحاسم في أن القدس خط أحمر.
ومن جانبه قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية بوكالة الأنباء الأردنية الزميل أيمن الحنيطي إن القدس حاضرة دائما في وجدان السياسية الأردنية، لافتا إلى أن " الحرب" على القدس بدأت فعليا قبل أربع سنوات.
ولفت الحنيطي إلى أن نائب الرئيس الأميركي مايك بينس وحلفائه في الإدارة الأميركية " الإنجليين من أنصارالصهيونية المسيحية " هم الذين يؤثرون على السياسة الخارجية للرئيس الأميركي دونالد ترامب وخصوصا فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مستغربا في ذات الوقت قول وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو بإن الإدارة الأميركية لا تتدخل في الإنتخابات الإسرائيلية المقبلة والتي ستجري في التاسع من الشهر المقبل.
ولفت إلى أن ترامب قدم الإعتراف بالجولان لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في سباق الإنتخابات الإسرائيلية، فضلا عن هدية الجاسوس الإسرائيلي " بولارد" والذي من المتوقع أن يفرج عنه قريبا ويسمح له بالتوجه إلى إسرائيل.
وأشار إلى أن نتيناهو سيكون في مواجهة مع الشارع الإنتخابي الإسرائيلي بعدما كشف في مقابلة تلفزيونية مؤخرا أنه كان على علم بإمتلاك مصر لغواصات، وأنه لم يفصح عن ذلك لأجهزة الأمن الإسرائيلي وهو ما يعد بمثابة " الخيانة".
