اشتباك عاصف بين سمير الرفاعي وصبري ربيحات

مدار الساعة – نهار ابو الليل - شهدت قاعة فندق اللاندمارك اشتباكاً كلامياً عاصفاً بين رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي ووزير التنمية السياسية الاسبق الدكتور صبري ربيحات حول "الولاية العامة الكاملة" التي وصفها الرفاعي ابان ولايته، ولقيت تعليقاً عليها من قبل ربيحات.

المناسبة : حفل اطلاق الطبعة الثانية لكتاب الدكتور حسن البراري "الاردن واسرائيل علاقة مضطربة في اقليم ملتهب" حيث تحدث في الحفل الرفاعي وربيحات والنائب السابق رولى الحروب والصحفية ربا صويص، وسط حضور كبير من بينهم صحفيون وناشطون ألمان.

وما ان فرغ الرفاعي من كلامه عن انجازات الحكومة التي قادها ووصفها بأنها كانت صاحبة ولاية كاملة، تدخل الدكتور ربيحات ووجه حديثه للرفاعي متسائلاً "كيف يجري تفسير تزوير الانتخابات النيابية في عهد الحكومة التي تدعي الولاية الكاملة؟".. فما كان من الرفاعي الا ان استشاط غضباً وبشكل هستيري ويرّد: "نأسف ان كنا عطلّنا انجازاتك في التنمية السياسية".

عندها نهض ربيحات، وتقدم ليمسك بالميكروفون ووجه حديثه ثانية للرفاعي قائلاً "أود ان اذّكر دولتك بأن التنمية السياسية وخلال حملي حقيبة الوزارة قد اعدت مشروعاً واسعاً لبناء الثقافة الدستورية القانونية في الاردن وتم نشر الدستور في مدارس المملكة وبواقع مليون وستمائة ألف نسخة وقامت بحملة اعلامية واسعة في الاذاعات ومحطات التلفزة والصحف وحتى التلفونات المحمولة وتحت عنوان "اعرف حقوقك تحمي نفسك" وكل ذلك من اجل الوقوف في وجه الفساد والتغول على الموارد والاستيلاء على الممتلكات ووضع حد للرشوة وسوء تصرف الموظف العام الا انها جوبهت من قبل القوى التقليدية والمستشارين بالرفض والعرقلة فلم تكتمل، اضافة الى تبني تأسيس ساحات للحرية من اجل اتاحة فضاءات حيادية للتعبير ولكي لا تلجأ الحكومات الى بناء أسوار وتشييك الساحات العامة لاحقاً كما حصل ابان الربيع العربي.

يذكر ان حكومة الرفاعي (الابن) عصف بها الربيع العربي بعد مرور 40 يوماً على تشكيلها وحصولها على 111 صوتاً نيابياً من اصل 120 للنواب.