مدار الساعة - بدأت برعاية سمو الأميرة بسمة بنت طلال في العقبة اليوم الخميس، اعمال المؤتمر العلمي الدولي السنوي الرابع الذي تنظمه الجمعية الاردنية للعلوم التربوية بالتعاون مع جامعة العقبة للتكنولوجيا تحت شعار " رؤى وافكار لقضايا ساخنة في التعليم المهني والتقني"، بمشاركة خبراء وباحثين من الاردن وعدد من الدول العربية.
ويهدف المؤتمر إلى البحث في سبل الارتقاء بالتعليم المهني والتقني في الاردن، في ضوء التوجهات الوطنية للتركيز على هذا القطاع وتبادل الخبرات بين المشاركين ، من خلال 30 ورقة بحثية متخصصة وخمسة اوراق رئيسة.
واكد نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور جواد العناني في افتتاح المؤتمر مندوبا عن سموها، ضرورة وضع التعليم المهني والتقني على سلم الأولويات الوطنية لأهميته في تحفيز النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية الشاملة والابداع والابتكار.
ولفت الى دور التعليم المهني والتقني في توفير الموارد البشرية المؤهلة، مشيرا للجهود المبذولة في الاردن لتطويره و تحفيز اللمبة للتوجه نحوه كجزء هام في المنظومة التعليمية.
بدوره، قال رئيس المؤتمر وزير التعليم العالي الاسبق الدكتور راتب السعود، ان المؤتمر يأتي في ظل توصيات الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، وينسجم مع التطلعات الملكية لتعزيز التوجه نحو التعليم المهني والتقني في الاردن.
واكد الدكتور السعود اهمية العمل المستمر لتطوير النظام التعليمي بما فيه المهني والتقني الذي لا يقل أهمية عن أي نوع آخر من التعليم لدوره في تعزيز الريادة والابتكار و دعم النمو الاقتصادي.
من جانبه، قال رئيس جامعة العقبة للتكنولوجيا الدكتور صلحي الشحاتيت، ان التعليم والتدريب المهني والتقني يعد أحد الوسائل المهمة في تنفيذ السياسات الخاصة للحد من مشكلة البطالة وتنمية دخل الفرد، مشيرا إلى لضرورة العمل على تحقيق رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في اهتمامه بالتعليم التقني والحرفي في الأردن .
وعرض وزير التربية والتعليم العالي الاسبق الدكتور خالد العمري في محاضرة الافتتاح ، للسياسات التربوية في الأردن وأثرها على التعليم والتدريب المهني، اوضح فيها تطور التعليم المهني في الاردن وبخاصة بعد مؤتمر التطوير التربوي عام 1987 و استحداث مسارات جديدة في التعليم الصناعي و الزراعي والتجاري والاقتصاد المنزلي تحت مظلة وزارة التربية والتعليم واعتبار التعليم المهني جزءا لا يتجزأ من التعليم العام.
و أشار إلى السياسات التي اتبعت في الأردن لرفع نسبة الالتحاق بالتعليم المهني، التي لا زالت الإقبال دون المستوى المطلوب بسبب جملة من العقبات التي اعترضت تطبيق هذه السياسات، مؤكدا أهمية إيجاد مرجعية وطنية واحدة للتعليم المهني، وتوفير بيئة اقتصادية مساندة تستوعب خريجي هذا التعليم وتوفر لهم فرص العمل.
و بحث المؤتمر في جلسته الاولى، دور التعليم المهني والتقني في تعزيز متطلبات التنمية في الاردن، و الحد من ظاهرة البطالة ، و اقبال طلبة الثانوية العامة في الاردن على التعليم المهني، وسبل تعزيز دور كليات المجتمع في اقليم الجنوب باهمية التعليم التقني والمهني لخدمة المجتمع المحلي.