مدار الساعة - برر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عدم إيقافه البث المباشرة لمجزرة مسجدي نيوزيلندا التي جرت الأسبوع الماضي.
ونقلت "رويترز" عن "فيسبوك" اليوم الخميس قوله: "أنظمتنا الآلية لم ترصد فيديو مهاجم مسجد نيوزيلندا لحظة بثه".
وشدد "فيسبوك" على أنه مستمر في التصدي لخطاب الكراهية على منصته، مضيفاً: "نتصدى لأكثر من 200 منظمة تؤمن بتميز العرق الأبيض على مستوى العالم على منصتنا، ونعمل على إزالة المحتوى الذي تنشره".
وفي بيان سابق، أكد الموقع الشهير أنه لم يتلق أي شكاوى خلال البث المباشر للحظات الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا، وأودى بحياة 50 شخصاً، الجمعة الماضية.
كما أشار الثلاثاء الماضي على أن 200 شخص تابعوا البث المباشر للهجوم الإرهابي الذي استمر 17 دقيقة، "دون الإبلاغ عن أية شكاوى".
وأشار إلى أن شرطة نيوزيلندا تواصلت معهم بعد 12 دقيقة من انتهاء البث، ثم حُذف المقطع بعد ذلك.
لكن الصحفي الأمريكي جارد هولت سبق أن رد على إدعاء "فيسبوك" عدم وجود بلاغ مبيناً أنه راسل الموقع مباشرة بعد رؤية البث إلا أنه لم يتلق أي رد.
وقال: "عندما فتحت الفيديو كان الهجوم في منتصفه.. مرعب، وأبلغت فوراً. فإما فيسبوك يكذب أو أن نظامهم لا يعمل بشكل جيد".
والجمعة الماضية، استهدف هجوم دموي مسجدين بـ"كرايستشيرتش" النيوزيلندية، قتل فيه 50 شخصاً، أثناء تأديتهم الصلاة، وأصيب 50 آخرون، حسب سلطات البلاد.
يُذكر أن السلطات النيوزيلندية تمكنت من توقيف منفّذ مجزرة المسجدين، وهو أسترالي يدعى بيرنتون هاريسون تارانت، ومثُل أمام المحكمة السبت، ووجهت إليه اتهامات بالقتل العمد.
وبدم بارد وتجرد من الإنسانية، سجل الإرهابي "تارانت" لحظات تنفيذه أعمال قتل وحشية، وبث بعضها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في أعنف يوم شهده تاريخ البلاد الحديث، بحسب رئيسة الوزراء.
وأزال فيسبوك 1.5 مليون فيديو خلال الـ 24 ساعة الأولى بعد الهجوم، وحجب 1.2 مليون أخرى أثناء رفعها.