مدار الساعة - رعى الاستاذ الدكتور محمد طالب عبيدات وزير الاشغال الاسبق حفل تخريج الفصل الدراسي الأول لعام 2018 /2019م " الفـوج التاسـع" الذي أقيم في حرم الجامعة.
خاطب عبيدات الطلبة الخريجون قائلاً " أبارك لكم تخرجكم وتميزكم وأشد على أياديكم ، ونتطلع وإياكم إلى مستقبل مشرق تمتلكون فيه همة الشباب وحكمة الشيوخ، فمرحلتنا هذه مفصلية، وها انتم على وشك مغادرة هذه الجامعة الأنموذج وقد تسلحتم بالعلم والمعرفة والخبرة التي تساعدكم على شق طريقكم في الحياة ، واعلموا أن مشوار العلم طويل وعليكم الاستزادة لتكونوا سفراء للجامعة وتحافظوا على سمعتها بالانجاز والاخلاص والوفاء للوطن ولقيادتخ الهاشمية ولذويكم، ونرجو الله مخلصين لكم حياة ملؤها الحفاظ على وتيرة الانجاز والتميز، ممزوجة باخلاقنا وقيمنا واصالتنا ،ونرجو الله مخلصين ان تكونوا ابناء بارين بالاهل والاساتذة والجامعة والوطن ، لانهم ضحوا واناروا درب حلكتكم ،هذه الوجوه الكريمة التي علاها التعب والعرق حينا وسادها الصبر والضيق وضنك العيش حينا اخر ، فتحية اجلال واكبار للجميع".
وقال رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور صالح العقيلي مخاطبا طلبته " إني سألقي عليكم كلمات آملاً أن لا تُفرطوا بها أبداً، فحديثي إليكم حديث الأب، وهي رؤى ووصايا آثرت أن أسمعكم إياها في يوم بهجتكم، فلقد عشتم فينا أربع سنوات، وها نحن نلقيها إليكم بالمودة الخالصة.
أولاً: خير ما نستهل به النصح أن تجعلوا تعظيم الخالق عز وجل همكم الأول، فلا ترضوا أحداً في سخطه، ولا تجاملوا على حساب ما ترون، واعلموا أن الإنسان هو مستودع سر الله، وتتجلى عظمته تعالى في خلقه.
ثانياً: لما كنتم النخبة والصفوة، فان عليكم أن تكونوا قادة الرأي وسادة الفكر، فعليكم بأعمال عقولهم، ولا تأخذوا العلم إلا مع دليله فمع تفوقكم في علومكم ينبغي أن يكون كل واحد منكم مبدعاً في قضايا الفكر والثقافة.
ثالثاً: ليكن لكم رأي في شؤون الأمة، فانتم البناة ورافعوا الصروح، فهذه الأمة أسدت إليكم كل كريمه، افليس من حقها إن تردوا إحسانها بالإحسان.
رابعاً: وارى أن ترفعوا شأنكم بالنظر في لغتكم العربية، لغة أصحاب الجنة، فإنكم إن أحسنتم إليها فلن تضلوا، فهي عزكم وفخركم.
خامساً: وارى أن تجهدوا أنفسكم في مكافأة أبائكم وأمهاتكم، الذين أفنوا كل عزيز لديهم حتى بلغتم هذه المنزلة، وألزموا رضاهم بالعزائم المتعالية، والهمم الوثابة.
سادساً: صلوا أساتذتكم بكريم السؤال عنهم، وشاوروهم فيما ينوبكم، وعودوا إليهم في تأصيل علومكم، وان أعظم هدية يقدمها أحدكم إلينا أن نراكم في ارفع المواقع وان تذكرونا بخير."
وقال الطالبه غدير العقيلي " ..للانسان في عمره محطات كثيرة ينتقل بينها ، راغبا مرة ومكرها أخرى، وحين حطت بنا عصا الترحال على ثرى جامعة جدارا وفي رحابها ، كانت هذه المحطة من أغنى محطات الحياة ، ونقطة تحول لكل واحد منا كان الامل يحدونا والاحلام ترافقنا ، والمستقبل الزاهر يراود احلامنا ،وكلنا شوق لنسقي من ينابيع العلم فيها ، ونتزود بالمعرفة والثقافة والحياة .فالعلم حياة والثقافة حياة وجدارا حياة".
ونهاية الحفل سلم معالي الدكتور محمد طالب عبيدات الشهادات على مستحقيها والجوائز على الطلبة الأوائل .