مدار الساعة - بعد أن سقط نحو 41 مصل في مسجد النور بمدينة كرايست تشيرش في نيوزيلند، استغرق سفاح نيوزيلندا الإرهابي 7 دقائق ليصل إلى المسجد الثاني في ضاحية لينوود ليكمل مجزرته التي هزت العالم.
ويروي عبدالعزيز، خادم المسجد الثاني في ضاحية لينوود، الذي يبلغ من العمر 48 عاماً، قصة الدقائق المرعبة منذ دخول السفاح إلى المسجد.
ويؤكد أنه عندما سمع صوت طلقات نارية أثناء صلاة الجمعة، ترك 4 من أبنائه، داخل المركز الإسلامي ليركض إلى مواقف السيارة لمواجهة الإرهابي ترينتون تارانت.
ويقول عبد العزيز، في مقابلة تلفزيونية مع قناة «سكاي نيوز»، إنه التقط أثناء خروجه من المركز الجهاز الخاص بإجراء عمليات الدفع ببطاقات الائتمان، الذي كان أمامه على الطاولة، ليستخدمه كسلاح، قبل أن يشاهد جثتين بالقرب من الممر.
ولمح الإرهابي متجهاً إلى سيارته ليتزود بالذخيرة، ويحصل على سلاح رشاش آخر، مضيفاً «ألقيت عليه جهاز البطائق الائتمانية، فأطلق علي النار، كانت أربع رصاصات، لكني احتميت بالسيارات».
وتمكن عبدالعزيز، بحسب روايته، من التقاط سلاح رشاش تركه الإرهابي، لكنه بلا ذخيرة، ويقول "طاردته بينما كان يعود مرة أخرى إلى سيارته ليزود بالذخيرة، صرخت عليه تعال أنا هنا تعال أنا هنا".
ويلفت إلى محاولاته لتشتيت انتباه الإرهابي حتى لا يتوجه إلى داخل المسجد، ويؤكد أنه في العودة الأخيرة للإرهابي إلى سيارته قذف بالرشاش إلى السيارة فهشمت الزجاج «كان مصدوماً وشتمني وهرب».
من جهته، يرى إمام المسجد المؤقت، لطيف علبي، أن شجاعة عبدالعزيز حالت دون وقوع الكثير من الضحايا «لو تمكن من الدخول إلى المسجد، لربما كنا قتلنا جميعا».
ويرفض عبد العزيز أن يوصف بالـ«بطل» خلال المقابلة قائلا: «لا أعتقد أنني بطل لأنه لو لم أكن هناك، فربما قام شخص آخر بما قمت به (...) هذا أمر يتعلق بالإنسانية.. مساعدة الناس بعضهم بعضا».
عكاظ