مدار الساعة - طالب تجار ومختصون بدعم قطاع المركبات لتلافي انهیاره، بسبب التراجع الكبیر الحاصل في عملیة التخلیص على المركبات، بنسب كبیرة، وفق نائب رئیس هیئة المستثمرین بالمناطق الحرة ممثل قطاع المركبات هیثم قطیشات.
وقال ”إن قطاع المركبات بدأ یشهد منذ بدایة العام الحالي حالة تراجع كبیرة وغیر مسبوقة؛ إذ إن عدد المركبات التي تم التخلیص علیها خلال العام الحالي بلغ 3800 مركبة من جمع الأصناف مقارنة مع أكثر من 7 آلاف مركبة للفترة نفسها من العام الماضي، بتراجع تجاوز 50% في الوقت الذي بلغ فیه خلال الشهر الأخیر من العام الماضي 11833 مركبة“.
وأضاف قطیشات ”أن تراجع البیع في قطاع السیارات الهجینة یعود الى قیام الحكومة برفع الضریبة الخاصة علیها بنسبة 5 ،% مما تسبب في ارتفاع أسعار هذه المركبات لحدود الأربعة آلاف دینار“.
وبین قطیشات أن قطاع الهایبرد تراجع بشكل حاد وكبیر؛ حیث بلغ عدد المركبات التي تم التخلیص علیها خلال الشهر الأول من العام الحالي 139 مركبة، مقارنة مع 8629 خلال الشهر الأخیر من العام الماضي، في حین بلغ خلال شهر شباط (فبرایر) الماضي 413 مركبة.
وقال قطیشات ”إن الحكومة تتخذ قرارات تلحق ضررا كبیرا بالقطاع، الذي یشغل آلاف الأردنیین، بدون التشارك مع المختصین والعاملین فیه“، محذرا من انهیار قطاع المركبات في المنطقة الحرة، لاسیما بعد إقدام الحكومة على رفع الضریبة الخاصة على المركبات منذ مطلع العام الحالي، بدون الأخذ بتوصیات الخبراء والمختصین.
وأضاف قطیشات ”أن قطاع المركبات الهجینة دخل في حالة ركود غیر مسبوقة خلال الشهر الحالي، لاسیما وأن أسعارها ارتفعت بشكل یفوق قدرات المواطن الأردني“.
وحذر قطیشات من أن استمرار الوضع على ما هو علیه، سیتسبب في إغلاق العشرات من المحال وفقدان مئات الوظائف.
وأكد أن قطاع المركبات بدأ في مرحلة الانهیار، بعد أن تجاوزت عملیة التراجع النسب المتوقعة، مما شكل خطرا كبیرا على آلاف الأسر التي تعمل في ذلك القطاع، لاسیما وأن عدد العاملین في القطاع یتجاوز 20 ألف شخص.
وأضاف قطیشات ”أن عملیة التخلیص على المركبات سوف تبقى في تراجع، في حال استمرت الحكومة على موقفها برفع الضریبة الخاصة على المركبات“.
وكانت إحصائیة هیئة مستثمري المناطق الحرة الأردنیة، أظهرت أن عدد المركبات التي تم التخلیص علیها خلال العام 2018 كان 21 ألفا و937 مركبة بنزین، في حین بلغ عدد مركبات الهایبرد 23 ألف مركبة، ومركبات الكهرباء 9228 مركبة.
في حین بلغ عدد المركبات التي تم التخلیص علیها منذ بدایة العام الحالي 2021 مركبة بنزین و525 مركبة هایبرد.
ودعا قطیشات، الحكومة، إلى إلغاء قرار رفع الضریبة الخاصة، والاستمرار في تخفیض الضریبة على السیارات، لأن ذلك سینعكس بشكل إیجابي وكبیر على موازنة الدولة، ویحرك العدید من القطاعات في البلد.
ویؤكد أحد أصحاب معارض السیارات في المنطقة الحرة سلیم عصفور، أن المنطقة الحرة وحركة بیع المركبات تشهد تراجعا كبیرا وغیر مسبوق، بسبب ارتفاع الضریبة على المركبات، فضلا عن توقف تسجیل المركبات التي تعمل على نظام التطبیقات الذكیة.
ویقول یاسین فرج أحد العاملین في قطاع التخلیص على المركبات، إن التخلیص على مركبات الهایبرد شهد تراجعا بنسبة تجاوزت 97% محذرا من انهیار القطاع.
ودعا الحكومة الى مراجعة قراراتها، والعمل على التوسع في الإعفاءات، وعدم فرض ضرائب جدیدة ترهق القطاع وتتسبب في خروج المئات منه.
وكان مجلس الوزراء، برئاسة رئیس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، قرر في النصف الثاني من العام الماضي، تخفیض الضریبة الخاصة على مركبات الهایبرد من 55 % إلى 30 % حتى بـ35 % حتى نهایة العام 2019، و40 % حتى نهایة العام 2020 ،و45 % حتى نهایة العام 2021.
أما بخصوص مركبات الهایبرد التي یتم شطب مركبات أخرى قدیمة مكانها، فقد قرر المجلس تخفیض نسبة الضریبة الخاصة علیها إلى 5.12 % حتى نهایة العام الحالي، فیما تم تحدید النسبة خلال الأعوام المقبلة بـ20 % حتى نهایة العام 2019 ،و25 % حتى نهایة العام 2020 ،و30 % حتى نهایة العام 2021 ،شریطة أن لا یزید عمر مركبة الهایبرد التي یتم شراؤها على سنتین، وفي حال زاد عمر المركبة على ذلك تتم زیادة نسبة 5 % على النسبة المحددة. (الغد)