للحظة كنتُ أعتقد أنني من القلّة القليلة التي أتتها فواتير الكهرباء مرتفعة عمّا هو معهود..لأكتشف خلال الأسابيع المنصرمة أن غالبية الطبقتين المتوسطة والفقيرة قد ارتفعت قيمة الفواتير لديهما إلى درجة تتسارع معها نبضات القلب وتغلي الدماء في العروق ويتحول الهادئ إلى عصبي متشنّج..!
وليت الأمر توقف عند فواتير الكهرباء بل زاد الطين بلّة فواتير المياه..!! لا أصدق ما يجري..فواتير تحيط بك من خرم..تربض على مجرى تنفسّك..تخنقك وتطلب منك الحياة ..!
اتصل بي الصديق محمود الرفاعي يشتكي من فاتورة المياه الأخيرة والتي تجاوزت الـ 350 دينارا وهو لا يملك إلا خزانا واحدا حجمه متر واحد لبيت أبسط من البسيط بلا حديقة ولا أي توابع..!! تذكرتُ شكاوى الناس الآخرين وكيف ارتفعت فاتورتي أيضاً رغم أن المياه انقطعت أو لم تصل لأسابيع..!
من يحاسبنا على الهواء؟؟ ما الذي يحدث في الفواتير يا جماعة ..؟ لا يعقل أن نكذّب أغلب الناس ونصدّق الفواتير..!!