مدار الساعة - عقد اتحاد الكتاب والادباء ندوة تحت عنوان (دور الاعلام في التثقيف الاقتصادي والتنمية) تحدث فيها كل من خبيرة الاعلام الاقتصادي الأستاذة إنعام الحويان، والمحلل والخبير الاقتصادي الدكتور باسم التليلان أدارها الاستاذ عبدالله القاق.
ومن خلال خبرتها في مجال الاعلام بشكل عام والاعلام الاقتصادي بشكل خاص قالت الحويان : إنه وفي ظل التطور التكنلوجي الهائل وانفتاح المجتمعات على بعضها البعض وولوج العالم إلى فضاءات الثورة الصناعية الرابعة ها هو الاعلام الاقتصادي يتطور في تحوله إلى إعلام رقمي يساهم مرة أخرى في تقدم الاقتصاد ليصبح رقميا محدثا حركات تجارية إلكترونية من خلال التجارة البينية عن طريق وسائل الاتصال ما زاد من ادواره ومسؤولياته في الإرشاد والتثقيف والتوعية ولكن بأساليب وادوات اكثر تطورا وتقدما من ذي قبل ففي وقت سابق كان المال و الاعمال هما المتحكمان في الاقتصاد اما في هذا العصر فالاعلام بكل أشكاله هو المتحكم فكل معلومة تبث من خلال الاعلام الاقتصادي هي مهمة للمتلقي (الجمهور) والمؤسسات العامة والخاصة وصاحب القرار نظرا لسرعة وصولها ولأنها توفر على الحكومات عملية الاعداد لصناعة القرارات الحكومية والتي تأتي نتيجة مطالب سواء كانت من المواطنين او التجار والصناعيين او حتى من الخبراء والمحلل ين الاقتصاديين فالاعلام هو الوسيلة المثلى لذلك..
وعرضت الحويان تجربتها في الإعلام الاقتصادي مع احد أشكال التوعية والتثقيف من خلال عرض منتج اعلامي اعلاني تطرح الفكرة والمعلمة والرسالة بطريقة سهلة وسريعة ومؤثرة تسمى ال story telling القصة أو الرواية الاقتصادية والتي تخاطب الجمهور المستهدف بجميع فئاته والتي تعمد من خلالها استخدام لغة الأرقام . وواصلت الأستاذة إنعام الحويان دعوتها المؤسسات العامة والخاصة إلى ضرورة العمل التشاركي لتفعيل برامج حيوية تساهم في نشر الثقافة الاقتصادية من أجل دفع عجلة الاقتصاد الوطني قدما لتحقيق التنمية المستدامة وان تدرج ضمن مناهج وزارة التربية والتعليم المواد التي تعلم الاجيال علوم الاقتصاد بكل فروعه حتى تخرج اجيالا مسلحة بالعلم والمعرفة ودعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى ضرورة تطوير مساقات التعليم الاقتصادي في الكليات الجامعات ليتحول الى تطبيقي يتفاعل مع متطلبات العصر وحاجة المجتمع وسوق العمل لتنتج النخب من الخريجين المؤهلين المسلحين بالعلوم والمهارات للولوج إلى عالم المال والاعمال للمساهمة في القضاء على ظاهرة البطالة. من جهته أكد الدكتور باسم التليلان على أن الفرد ومنذ نعومة اظفاره يحتاج إلى مخاطبته بإسلوب مناسب ومحفز للتفاعل مع أي رسالة تثقيفية داعيا إلى ضرورة إشراك التربويين المؤهلين في تلك الرسائل مع استحضار القدوة الحسنة حتى نجني قطاف التنمية المنشود وطالب التليلان الجهات المعنية بالبحث العلمي بضرورة الاهتمام بموضوعات البحث العلمي وتمكينها بميزانيات خاصة تنفق عليها لتصبح تغذية راجعة للإعلام والأصحاب القرار ولكل من أراد المعلومة أسوة ببقية الدول التي تقدمت من خلال اهتمامها بهذا الموضوع. وركز التليلان على أهمية وجود مسؤولين و كوادر مؤهلة لديها ثقافة اقتصادية والاستعداد لتقديم المعلومة الدقيقة والخدمات ضمن المؤسسات التي تعنى بالاستثمار وان تكون على معرفة ودراية بالفرص الاستثمارية في الوطن كما أشار إلى أن الوطن غالي وله واجب علينا أن نحافظ عليه ونعمل على تقدمه والمواطن يستحق منا ان نكرمه من خلال توفير فرص العمل له لينعم بحياة كريمة وهو من أبسط الحقوق وفي الاستثمارات الفرص الكثيرة .
وتخلل الندوة حورات واستفسارات ونقاشات ثرية اختتمت بكلمة رئيس الاتحاد والتي شكر فيها كل من المتحدثين الأستاذة إنعام الحويان على ماقدمته ومازالت تقدمه في مسيرتها الإعلامية من برامج تثقيفية وتوعوية في المجال السياسي والثقافية والاقتصادي ومساهمتها برفد العقول بالمعلومات والأفكار البناءة من خلال حورات فاعلة تعمد فيها إلى إظهار أصوات الجميع و الرأي والرأي الاخر ولتواصلها مع مختلف القطاعات والجمهور وإيصال الرسائل المهمة لأ صحاب القرار والدكتورالتليلان على عطائه الموصول من خلال مساهمته في استقطاب الاستثمارات للوطن ودعمه للشباب وقضاياه من خلال مؤسساته الَمختصة في مجال التدريب والتوظيف.و أشار العدوان إلى حرص الاتحاد على مواصلة اللقاءات التي تصب في خدمة الوطن والمواطن والتي تساهم في تطوره فكريا علميا وعمليا ومواكبة مايحدث في العالم من تطورات مع الحفاظ على الهوية الوطنية مع تقديم كل أشكال الدعم إمكانيات الاتحاد مسخرة لذلك..تلى الندوة حفل تكريم الأستاذة الاعلامية إنعام الحويان والدكتور باسم التليلان نظرا لجهودهما الموصولة في دعم المسيرة الاعلامية و الاقتصادية الوطنية محليا عربيا وعالميا.