مدار الساعة - دعا وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة الى ضرورة الاستفادة من التجارب الحزبية العربية خاصة التجربة العراقية والسعي لصياغة بناء اشكال مشتركة من العمل الحزبي العربي على غرار التعاون البرلماني.
وقال المعايطة خلال لقاءه اليوم بإئتلاف الإصلاح والإعمار العراقي، في مكتبة، بحضور تيار الإئتلاف الوطني الأردني، ان العلاقة الاردنية العراقية راسخة وقد اسس لها جلالة الملك عبدالله الثاني خلال زيارته الاخيرة الى العراق ولقاء رئيس الجمهورية العراقية الدكتور برهم صالح، وما تلاها من زيارات بين رئيسي الوزراء للبلدين، الامر الذي اسهم في صياغة تفاهمات واتفاقيات سياسية واقتصادية تهدف الى مصلحة البلدين.
وشدد المعايطة على ان الاردن معني باستقرار العراق سياسيا وامنيا، وان الاردن ضد سياسة التدخل في الشؤون الداخلية لاي بلد عربي، مشددا على ان الاردن كان وما زال يرى في العراق عمقا استراتيجيا له، لذلك كانت عمان من السباقين لدحض الارهاب ومواجهة الفكر الظلامي عبر رسالة عمان الجامعة التي لا تفرق بين طائفة او عرق.
واوضح الوزير ان الحوار هو نهج الهاشميين عبر التاريخ، لذلك رأينا الاردن يعبر نحو مؤية الدولة، بعد عامين، وهو بذلك يعتبر من اقدم واعرق الانظمة العربية، بحكمة وحنكة من لدن الهاشميين.
ودعا الوزير الاحزاب العربية الى الاستفادة من مؤتمر البرلمانات العربية الذي عقد في عمان تحت شعار "القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين"، وشاركت فيه جميع البرلمات العربية، في الوصول الى تفاهمات حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
من جهته قال امين عام إئتلاف الاصلاح والاعمار العراقي الدكتور صلاح العرباوياننا نشعر اننا في وطننا خلال هذه الزيارة، مشيدا بالعلاقات بين الاردن والعراق ولقاء الدولتين على ضرورة تطوير المصالح المشتركة على قاعدة الحوار والمصالح.
وقال ان العراق تخلص من داعش ويتعافى سياسيا وامنيا واقتصاديا، وان العراق يشعر بضرورة بناء علاقات متوازنة مع محيطة العربي والاقليمي، مع ضرورة الحفاظ على السيادة العراقية.
وكشف العرباوي عن نية إئتلافه بالقيام بزيارات الى عدد من الدول العربية والاسلامية بهدف تعزيز هذه العلاقات، معتبرا ان العلاقة مع الاردن هي استراتيجية ويمكن تعزيزها والبناء على ما سبق.
وقال اعضاء الائتلاف العراقي ان التجربة العراقية الحزبية يمكن البناء عليها والعمل على نقل التجربة للاستفادة منها عربيا، خاصة ما يتعلق بالتجربة الديمقراطية والبناء الاحزاب ومشاركتها في البرلمان، ونظام التمويل المالي.
بدورة قال رئيس الائتلاف الحزبي الوطني الاردني الدكتور ارحيل غرايبه ان هذه اللقاءات تشكل نقطة انطلاق عربية لتبادل الخبرات والتجارب الحزبية عربيا.
وقال ان احياء مظلة عربية للاحزاب، على غرار مؤتمر الأحزاب العربية، قد يساهم في اشارك الاحزاب في حل بعض الاشكالات بين الدول العربية ومواجهة التحديات.
وحضر اللقاء النائب احلام الحسني عضو مجلس النواب العراقي وعضو اتحاد البرلمان العربي، ومسؤول العلاقات العربية في تيار الحكمة العراقي الدكتور محمد ابو كلل وممثل سماحة السيد عمار الحكيم الدكتور محمد البلداوي، بالاضافة الى الأمناء العامين للأحزاب في الإئتلاف الوطني.
