مدار الساعة - كتب: محرر الشؤون المحلية - الفشل الذريع الذي يتلو كل فشل في ادارة امانة عمان الكبرى، لا يجوز ان يمر او السكوت عنه، والمسؤول هو الأمين الدكتور يوسف الشواربة "ما غيره".
ولا يجوز بأي شكل من الأشكال، أن يكون كبش الفداء من هم اقل تراتبية في الموقع الوظيفي، عند كل نازلة او فاجعة او حادثة، في حين تكون مساءلة المسؤول الأول، فقط، بتكليفه او ان يكلف نفسه تشكيل لجنة، يحمّل فيها هذا الفشل او ذاك الضرر،غيره، اذ تقتضي الشجاعة الادبية وشجاعة المسؤولية ان من يقود المؤسسة هو الذي يعلن مسؤوليته عما حدث ويقدم استقالته، كما يحدث في الدول التي يحترم المسؤولون انفسهم ووظائفهم ومواطنيهم.
الشواربة يريد ان يجمّل عمان بمساحيق باهتة، وكمن يهتم بالقشرة ويترك اللب، وعندما يطغى المظهر على الجوهر، فإن هذه "النطنطات" في العمل العام، لا تصمد، حال البنية التحتية التي تكشفت من زخات مطر،قبل ان تغرق شوارع عمان بالأمطار لتداهم المحال التجارية ومنازل المواطنين.
يطلق امين عمان المرحلة السادسة من متنزهات الحسين الوطنية في وادي القطار، وعلى اهمية هذا المشروع الذي يعنى بالغطاء النباتي، إلا ان عمان التي باتت "غابة اسمنتية" تتكشف شوارعها وازقتها بألوانها الباهتة وبالحفر والمطبات وتختنق عليها المواصلات يومياً، وصارت البراميل والاطارات المهترئة شواخص تحذيرية للمارة والسائقين، وكأن عمان في بداية نشأتها!
الشواربة كثر الحديث عليه من مواطنين واحزاب ورجال اعمال واعلام يطالبون بإقالته، وهناك من يقول "إن من الاصلاح الوظيفي للحكومة، إقالة أمين عمان وقد اُعطي الفرصة مثنى وثلاث ورباع، وفشل".