مدار الساعة - استحق الإنجاز الذي حققه معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، حين حصد شهادة الاعتمادية، تكريمًا يليق به وبكادره الذي قاده إلى هذا النجاح.
وحصل المعهد الشهر الماضي على شهادة الاعتمادية من مجلس اعتماد المؤسسات الصحية، بعد جهد كبير بذله كادره لتحقيق المعايير الدقيقة لاعتماد مؤسسات الرعاية الصحية الأولية وتنظيم الأسرة.
وسلّمت المديرة التنفيذية لمؤسسة الملك الحسين، هنا شاهين، الشهادات التقديرية والجوائز للموظفين الذي حققوا الإنجاز، معبرة عن فخرها بكل من بذل جهدًا وعمل من أجل تحقيق حلم الاعتمادية.
وأشارت شاهين إلى أن ما حدث يعد قصة نجاح بالقطاع الصحي داخل الأردن وخارجه، داعية في الوقت ذاته إلى تعميم الإنجاز، وتطبيق الجودة العالية في كل خدمة يقدمها المعهد.
بدوره كشف مدير معهد العناية بصحة الأسرة، الدكتور ابراهيم عقل، عن خطة يجري العمل عليها لإعداد مراكز المعهد المنتشرة في العاصمة عمّان والمحافظات للحصول على الاعتمادية.
ولفت عقل خلال حفل التكريم، إلى ضرورة خلق ثقافة الجودة بكل خدمة وكل حركة في المعهد بجميع مراكزه، شاكرًا الموظفين الذين قادوا معركة الإنجاز، ومثمنًا الدعم الكبير الذي حظوا به من المؤسسة الأم (مؤسسة الملك الحسين).
ويعد حصول المعهد على الاعتمادية نقلة نوعية، ودليلًا على وجود الريادة الصحية المتكاملة، والتزام تطبيق المعايير الصحية والإدارية والخدمية بحرفية عالية ودقة متناهية.
وتبنّى المعهد الجودة في كل أقسامه، وسعى إلى أن تكون الاعتمادية جزءًا من مسيرته، لتطبيق المعايير الصحية والإدارية الدولية، وتطوير الخدمات المُتعلقة بالكوادر الطبية، والخدمات المُقدمة للمرضى، وفق ما أكد مديره العام الدكتور ابراهيم عقل.
وتقوم عملية الاعتماد على تطبيق معايير تُحقق أفضل ما يمكن الوصول إليه من خدمات عالية المستوى، وهي عملية تقييم للمؤسسة الصحية لتحديد ما إذا كانت المؤسسة تفي بالمعايير التي وُضعت للمحافظة على نوعية الرعاية الصحية المقدمة وتحسينها.
وفي المركز الرئيس بمنطقة صويلح، الذي حقق شروط الاعتمادية ونال شهادتها، عيادات متخصصة يقودها فريق طبي على مستوى عال من الخبرة والحرفية.
وتجد في عيادة طب عام الأطفال، خدمات المطاعيم التي تعطى حسب البرنامج الوطني، إضافة إلى أخرى اختيارية لا تجدها في ذات البرنامج، مثل مطاعيم (الجدري المائي، والكبد الوبائي أ، والسحايا الشوكية، والمكورات الرئوية).
وفي ذات العيادة، ستجد خدمات متابعة نمو وتطور الأطفال منذ الولادة إلى عمر الخامسة، ومتابعة الحالات المرضية المختلفة لهم.
وهناك العيادة المختصة بمتابعة حالات فقر الدم عند الأطفال دون الخامسة، التي تأتي نتيجة زيارات ميدانية لفريق كبير مختص من المعهد، يوزع خلالها قسائم مجانية لفحص فقر الدم وعلاجه.
وفي عيادة طب الأسرة والطب العام لصحة المرأة، خدمات ومشورة تبدأ من سن المراهقة وما قبل الزواج، وتمتد إلى ما بعد الزواج لمتابعة الحمل وما بعد الولادة، إضافة إلى خدمات تنظيم الأسرة، وخدمات سن الأمل، والكشف المبكر عن سرطان الثدي.
كما ويقدم المركز خدمات الإرشاد والمشورة النفسية والاجتماعية لكل الفئات العمرية، وخدمات مخبرية، وخدمات العلاج الطبيعي.
ويوجد في المعهد عيادة طب الأسنان التي تقدم الخدمات السنيّة لجميع الفئات العمرية، إضافة إلى عيادة التغذية التي افتتحت حديثًا وتقدم خدماتها للجميع، خاصة السيدات في مرحلتي الحمل وما بعده، للتأكد من سلامة تغذيتهن وأطفالهن.
ويقوم قسم التقييم والتشخيص وتطور الطفل، بتقييم وتشخيص الأطفال الذين يعانون من مشاكل ذهنية أو سلوكية، ويكون ذلك باستخدام اختبارات معتمدة دوليًا.
وبعد التقييم تأتي مرحلة المتابعة للحالات التي تحتاج إلى جلسات التربية الخاصة، من صعوبات التعلم، وضبط السلوك، إضافة إلى متابعة للحالات التي تحتاج إلى جلسات تعديل وتصحيح لمشاكل النطق.
ولم يكتف المعهد بالخدمات التي يقدمها من خلال مراكزه في عمان والمحافظات ومخيمات اللاجئين، بل يطلق سنويًا سلسلة طويلة من الأيام الطبية المجانية، والحملات الصحية التوعوية التثقيفية، التي تستهدف المناطق الأقل حظًا والمهمشة صحيًا.
ويقدم رعاية صحية شاملة للأسرة، وتدريب للمتخصصين في الرعاية الصحية الأسرية، وحماية الأطفال، وخدمات ضحايا التعذيب وإعادة تأهيل الناجين من العنف، ويتعامل عبر خبرائه المختصين مع مئات الحالات التي تأتي من دول مجاورة عايشت أزمات.
وفي مجال التدريب يعقد المعهد سنويًا أكثر من 700 دورة في مجالات مختلفة، منها دورات تدريبية قصيرة، وأخرى مختصة تمنح دبلومات تدريبية مصادق عليها من وزارة التعليم العالي.
