مدار الساعة - اتخذت الحكومة الجزائرية قرارا عاجلا بشأن طلاب الجامعات في العاصمة، وسط الاحتجاجات المستمرة في البلاد ضد ترشح عبد العزيز بوتفليقة لمرة خامسة.
وأصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قرارا ينص على إخلاء جميع الإقامات الجامعية في الجزائر العاصمة، حسب صحيفة الخبر الجزائرية.
وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع إعلان الوزارة المفاجئ اليوم السبت عن تقديم العطلة الربيعية إلى العاشر مارس/آذار الحالي وإلى غاية الرابع أبريل/نيسان المقبل.
وقررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر، تقديم موعد تاريخ عطلة الربيع إلى غد الأحد، وفقا لما تضمنه بيان صادر عن الوزارة.
وجاء في البيان الذي نشرته صحف محلية، أنه "تحدد العطلة الجامعية الفصلية للسنة الجامعية 2018-2019 بالنسبة لفصل الربيع ابتداء من يوم الأحد 10 مارس/آذار، إلى يوم 4 أبريل/نيسان".
وكانت الوزارة قد حددت في وقت سابق من بداية الموسم الدراسي عطلة فصل الربيع من 21 مارس إلى 5 أبريل.
ولم تورد وزارة التعليم العالي أسباب تقديم موعد عطلة الربيع غير أنها ستحد من إمكانية تجمع الطلبة داخل الحرم الجامعي والانطلاق منه في مظاهرات أو مسيرات ضد العهدة الخامسة، بحسب الإعلام المحلي.
كان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، قد تقدم مؤخرا بأوراق ترشحه رسميا لخوض انتخابات الرئاسة، مؤكدا سعيه لإعادة انتخابه رغم الاحتجاجات الحاشدة على ذلك.
وخرج الآلاف إلى شوارع عدد من المدن الجزائرية، خلال الأيام الماضية، احتجاجا على اعتزام بوتفليقة (82 عاما) الاستمرار في منصبه رغم مرضه منذ سنوات الذي جعل ظهوره نادرا.
وعلى خلفية الاحتجاجات، بعث الرئيس الجزائري برسالة مطولة إلى الشعب، عشية ترشحه، تعهد بأنه في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المقبلة سيتم "تنظيم انتخابات رئاسية مسبقة طبقا للأجندة التي تعتمدها الندوة الوطنية".
وأكد بوتفليقة أنه لن يترشح في هذه الانتخابات "ومن شأنها ضمان استخلافه في ظروف هادئة وفي جو من الحرية والشفافية".
كذلك أعلن بوتفليقة أنه سيتم إعداد دستور جديد يزكيه الشعب الجزائري عن طريق الاستفتاء، "يكرس ميلاد جمهورية جديدة والنظام الجزائري الجديد ووضع سياسات عمومية عاجلة كفيلة بإعادة التوزيع العادل للثروات الوطنية وبالقضاء على كافة أوجه التهميش والاقصاء الاجتماعيين، ومنها ظاهرة الحرقة، بالإضافة إلى تعبئة وطنية فعلية ضد جميع أشكال الرشوة والفساد".