مدار الساعة - صالح رضوان - كان د. معن القطامين يتوقع في اللقاء الملكي الذي دُعي إليه، أمس، كل شيء، أو ربما لم يتوقع شيئا.
كان يتوقع أن يسمع أي شيء. أو ربما قال: سنسمع الآن من رأس النبع.
د. معن القطامين راح في خياله بعيدا، إلا أن يدخل جلالة الملك على القاعة، مسرعاً وهو يرتدي البزة العسكرية.
لم يتمالك القطامين نفسه، من المشهد فتمتم: "أكلنا هوا".
أمام البزة العسكرية، صَفَن الحضور. بالتأكيد لم يؤد أحد التحية العسكرية، فهم مدنيون، اعلاميون واقتصاد، وكتاب، لا علاقة لهم بكل هذا. على أن المشهد يستدعي تلعثم الكثيرين. فماذا يعني ذلك؟
فورا بدأ جلالته السلام على الحضور. سلام يشرحه الدكتور بأسلوبه، وهو يسرد ما جرى لاحقا: "عندما سلم عليّ جلالة الملك، ابتسم لي طويلا". تنفس القوم الصعداء. وعن ذلك يقول د. القطامين: "حينها صارت ابتسامتي تشق الوجه".