مدار الساعة - أجرى رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة مباحثات رسمية مع نظيره رئيس مجلس النواب القبرصي ديمتريس سيلوريس، ركزت على أهمية التنسيق البرلماني المشترك، والدفع قدماً بعلاقات البلدين، بما يحقق مصلحة الشعبين الصديقين.
وخلال المباحثات التي جرت في نيقوسيا بدعوة رسمية من رئيس مجلس النواب القبرصي، اتفق الطراونة و سيلوريس بعد التنسيق مع رئيس البرلمان اليوناني، على عقد لقاء ثلاثي بين برلمانات الدول الثلاث على أن يعقد في عمّان منتصف الشهر المقبل.
وقال الطراونة إن عقد اللقاء الثلاثي بين برلمانات الدول الثلاث يأتي تجسيداً لتطلعات قادة البلدان الثلاث في تعميق وتوثيق التعاون المشترك على المستويات كافة.
وأضاف الطراونة إنه من المهم البناء على القمة الثلاثية التي جمعت جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس القبرصي ورئيس الوزراء اليوناني في نيقوسيا العام الماضي، بما يحقق خير وصالح شعوب الدول الثلاث.
وأكد الطراونة أنه بإمكان البرلمانات تقديم دور مهم على طريق تعزيز وتدعيم الخطوات المشتركة بين بلدينا، مضيفاً "من مجلس النواب الأردني وبما تشرفتُ به قبل أيام بثقة زملائي في البرلمانات العربية، كرئيس للاتحاد البرلماني العربي، اتطلعُ معكم إلى بناء مواقف مشتركة تخدم بلدينا وشعبينا الصديقين، وتعزز من مواقفنا في قضايا الأقليم المركزية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وأزمة اللجوء، وهي فرصة حقيقية لمزيد من التفاعل بين برلمانكم مع المجموعة البرلمانية العربية، على أساس من الشراكة القائمة على الاحترام والثقة المتبادلتيّن، هدفاً ومقصداً في صالح الشعوب وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
وتابع الطراونة بالقول: لدينا في الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله علاقات واسعة مع مختلف دول العالم، اكتسبنا معها ثقة واحترام الأسرة الدولية، ما يجعلنا قادرين على تجسير الفجوات التي شكلت عائقاً أمام حركة تجارية واعدة بين دول المنطقة والإقليم، فقد بات متعباً هذا الواقع من التناحر والاحتراب والإضطراب، وآن الآوان لأن يعلو صوت الحكمة على سواه، وأن تنعم شعوب المنطقة بالأمن والاستقرار.
وقال إن الأردن بإمكانه تقديم دور كبير في إعادة الإعمار في العراق وسوريا، ومثلما ننظر إلى قبرص كبواية لنا نحو أوروبا، فإن الأردن بإمكانه أن يكون بوابة للاستثمارات القبرصية في المنطقة.
وقال إن الدور الأردني في تحمل أعباء اللجوء، وآخره من سوريا، يستحق الدعم الدولي، لافتاً أنه سيقوم بالتنسيق مع المعنيين في بلاده من أجل توجيه طلب للاتحاد الأوربي لزيادة الدعم المقدم للأردن لمواجهة تبعات وآثار اللجوء السوري.
وشدد سيلوريس على أهمية الدور الأردني في محاربة الإرهاب، مؤكداً أن بلاده تنظر للأردن كشريك رئيسي ومحوري في المنطقة، وأحد أهم دعائم الأمن والاستقرار في الإقليم، نظراً لما يمثله من صوت اعتدال وحكمة تجسدت في مختلف المواقف لجلالة الملك عبد الله.
ورحب سيلوريس بفكرة انعقاد لقاء ثلاثي يجمع برلمانات الأردن وقبرص واليونان، لافتاً إلى أن آفاق التعاون والتنسيق بين البرلمانات، بإمكانها أن تساند التوجهات الرسمية من أجل شراكة فاعلة في المجالات كافة، معبرباً عن تطلعات بأن يتم الشروع بتعليم اللغة العربية في قبرص.
في السياق استقبل وزير الخارجية القبرصيي نيكوس خريستودوليديس، الطروانة والوفد النيابي المرافق، مؤكداً مواصلة بلاده تقديم الدعم للأردن داخل الاتحاد الأوروبي، في سبيل تقديم الدعم اللازم لمساندة المملكة بمواجهة أعباء اللجوء.
وقال الوزير القبرصي: إن الدور الأردني المحوري في المنطقة يدفعنا إلى مواصلة التنسيق والتشاور، حيث إن للمملكة إسهامات كبيرة تحظى بالتقدير الدولي.
وأكد الطراونة خلال اللقاء تقدير الأردن عالياً للدعم الذي تقدمه قبرص للأردن، معبراً كذلك عن عظيم الشكر والتقدير لموقفها بالتصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.
كما حضر الطراونة لقاءً موسعاً جمع رئيسي لجنة الصداقة البرلمانية في كلا المجلسيّن، حيث أكد رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الأردنية القبرصية النائب زيد الشوابكة أننا معنيون في مجلس النوابل بتوسيع آفاق التعاون المشتركة ونتطلع إلى ما يحقق صالح الشعبين بخاصة في مجالات التعليم والاتفاقيات الاستثمارية.
فيما أكد رئيس لجنة الصداقة البرلمانية القبرصية-الأردنية يورغوس ليلكاس تقدير بلاده عالياً للدور الأردني في تحمل أعباء أزمة اللجوء، مشيراً إلى تطلع البرلمان القبرصي إلى توثيق التعاون
وحضر المباحثات النواب: محمد البرايسة رئيس كتلة النهضة النيابية، ورئيس لجنة التربية والتعليم والثقافة النيابية النائب ابراهيم البدور، ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية الأردنية القبرصية/رئيس لجنة النزاهة والشفافية النائب زيد الشوابكة، والنواب:
ابراهيم القرعان-مساعد رئيس مجلس النواب، والنائب مصطفى الخصاونة- عضو اللجنة القانونية، والنائب جمال قموه-عضو لجنة الطاقة النيابية، والنائب انتصار حجازي-عضو لجنة الشباب والرياضة، والسفير الأردني في قبرص محمد الفايز، ومدير عام مكتب رئيس مجلس النواب عبد الرحيم الواكد.