مدار الساعة - أصدرت عشيرة المومني بياناً حول الأوضاع الأردنية الراهنة، والتحولات الإقليمية العميقة.
وجاء في البيان، الذي دفع به منشئوه إلى "مدار الساعة":
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن عشيرة المومني إلى أبناء الوطن الأردني العزيز
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي العربي الهاشمي الأمين
وبعد ؛
في خضم الأحداث الكبرى والتحولات الإقليمية العميقة وما سينشأ عنها من تداعيات سياسية ستطال الأردن باعتباره لا يعيش بمعزل عن محيطه وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها وطننا الغالي، وما نعاني منه من إخفاقات متوالية للحكومات المتعاقبة وعجزها عن اجتراح الحلول لمعالجة مشكلتي الفقر والبطالة وما نشهده من إرهاصات خطيرة في التطاول على الثوابت الوطنية والتي تستهدف ضرب الاستقرار الأردني الذي بذل الأردنيون دماءهم ودفعوا ثمنه غاليا للمحافظة عليه وما تطالعنا به جهات غامضة تسعى لتأزيم الشارع الأردني، وتساهم به بشكل فعال السياسات الاقتصادية التي فاقمت من معاناة الأردنيين، فإننا ندعو جميع الأردنيين إلى الالتفات لما يحيق بوطنهم من أخطار وإعلان موقفهم من محاولات اختراق وطنهم وتفكيك منظومته الإجتماعية وتماسكه السياسي وضرب وحدتهم الوطنية وعروتهم الوثقى ومفاقمة معاناتهم الاقتصادية من خلال خلق حالة من الاضطراب والفوضى.
إننا وفي هذا الظرف التاريخي الحساس نعتقد ونؤمن أن الهدف مما تقدم هو خلق ظروف أردنية سياسية وأمنية واقتصادية تسمح بتمرير ما يسمى صفقة القرن، التي تقف بمواجهتها كل القوى الوطنية والعربية المنتمية لهذا الثرى الأردني الطهور.
وعليه فإننا نهيب بجميع إخوتنا الأردنيين النشامى المحافظة على وحدتهم واستقرارهم وتمسكهم بثوابتهم التاريخية ودعم الموقف الملكي الواضح في رفض أي تسويات تاريخية على حساب الأردن وعلى حساب فلسطين المحتلة وضرورة قيام الدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف.
وفي هذا الإطار، نؤكد على دعوة جلالة الملك عبدالله الثاني ضرورة العمل على كسر ظهر الفساد وتفكيك منظومته ومحاكمة الفاسدين، مثلما نؤكد على ضرورة تحسين الأوضاع الاقتصادية للأردنيين وتنمية الاطراف.
إننا وإذ نعلن موقفنا هذا من الأحداث على المستوى الوطني وبأسمائنا الشخصية ومن يؤازرنا فيه باعتبار أنه لا توجد جهة أو مجموعة أو فرد يمكن أن تمثل عشيرة أو قبيلة بأكملها أو يحق لها ذلك، لنؤكد على ثقتنا بوعي الأردنيين والتفافهم حول الراية الأردنية والقيادة الهاشمية وتعاضدهم وتماسكهم عند الشدائد.
ونعتقد أن المعارضة الأردنية الراشدة للسياسات الحكومية وخاصة الاقتصادية منها، كانت ولا تزال على مستوى حضاري وفكري وانتماء عالي المستوى، وهي تقدر الظروف والمعطيات التي تواجه مملكتنا الحبيبة، وتتساقط تحت أقدامها المؤامرات التي تستهدف الأردن، وهي معارضة تقوم بممارسة دور فعال في المحافظة على استقرار الوطن ووحدته وثوابته، ولا تنحاز إلا للأردن أولا وأخيرا .
الموقعون :-