سالم.. يقطع أميالًا لتبقى البترا زاهية في عيون زائريها

مدار الساعة - «سالم» واحد من عشرات عمال الوطن في البترا، الذين حرصوا مرارًا أن تظل مدينتهم أجمل وأنظف في عيون زائريها، لكنه وأقرانه يبقون في أمسّ الحاجة إلى مزيد من الدعم والتكريم، تقديرًا لما يبذلونه من جهود.

ويعرّف سالم علي البدول نفسه قائلا: وظيفتي عامل وطن، وهذا شرف كبير لي، فأقطع برفقة حماري منذ نحو عشرين عامًا كل يوم آلاف الأدراج صعودًا ونزولًا، وأجول في المناطق الوعرة والمرتفعة التي من الصعب أن تصلها سيارات النفايات وآلياتها، في سبيل تنظيف المواقع والمعالم الأثرية المختلفة في البترا، كي تبقى زاهية بعيون زائريها.

وأضاف سالم: أقطع أكثر من ألف درجة وصولًا إلى معلم الدير في كل يوم، ومئات الأدراج إلى مسار خبثة الأثري وإلى المحكمة والكنيسة البيزنطية وغيرها من أماكن أثرية في البترا، وهو عمل شاق لكني سعيد بذلك، لأنني أخدم بلدي».

ورغم هذا الجهد إلا أن سالم يتقاضى معاشًا قليلًا لا يكاد يفي بمتطلبات عيشه، إذ يقول إنه يتقاضى (230 دينارًا)، فيما لا يحظى ببدل أي عمل إضافي، والعمل لدى سالم ورغم قلة الراتب وتحدياته المختلفة المتمثلة بصعوبة المنطقة جغرافيًا، عدا عن حر الصيف وبرد الشتاء، لا يقاس بالوقت أو الساعات، وإنما بالإنجاز ومدى رضاه عن نظافة الموقع.

وحول تدني رواتب عمال الوطن في البترا، أكدت مصادر في سلطة إقليم البترا، أنها طرحت عطاء نظافة جديدا يضمن تحسين رواتب العمال، وسيتم العمل به ابتداء من الشهر المقبل(الراي)