انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

عمّان .. متى تهتز الشوارب؟!

مدار الساعة,أمانة عمان
مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/03 الساعة 22:58
حجم الخط

مدار الساعة - كتب: محرر الشؤون المحلية - لم تعد امانة عمان في عهد الدكتور يوسف الشواربة، أمانة عمان قبل عقود ماضية، وحتى وهي في زمن "العسرة" ايام كانت بلدية عمان، وأمانة العاصمة.

عمان التي بها تغنّى الشعراء والادباء ومرت بها مواكب زعماء عرب واجانب ومشى في ازقتها العاشقون الى التراث والحضارات، صارت "شوربة" في اول اختبار لها في عهد أمينها الشواربة،عندما اختلط الطين بالوعاء والقماش.

ألِنقص من المال، والاردنيون يُجلدون بسوط التراخيص والمسقفات والغرامات والمخالفات ؟! ام لعدم قدرة المسؤول وعدم المساءلة والعجز في المتابعة لكل جسر او شارع او عبّارة، اذا ما كان الانشاء يخدم البنية التحتية ويوفر السلامة العامة ؟

ام تفرّغ الشواربة لرعاية حفلات الفن والتكريم بينما الاردنيون يشيّعون الشهداء، النشمي تلو النشمي، وذووهم واطفالهم يتلّقون العزاء؟!

كل الذرائع التي حاول المتّكسبون والمتزلّفون ان يُغطّوا بها "عورة" الاحتفال المعيب، لم تصمد أكثر من ساعات، ليس لأن الاحتفال تزامن مع "يوم الشهيد"، فحسب، اذ من الممكن ان يؤجّل الاحتفال الى وقت آخر،مهما كانت الاسباب او الكلفة المترتبة على التأجيل، او وصل الامر الى الإلغاء، فالمناسبة ليست حفلاً لا يؤجل، وانما لأن الاحتفال تبعه الضرر الفادح الذي لحق بشريحة وطنية جراء مداهمة الامطار محالهم التجارية، ما كشف وهن البنية التحتية وكشف جاهزية الامانة الزائفة.

امين عمان، لقد سمعت بأم اذنك والناس يطالبون باقالتك، فهل تبادر بنفسك وترحل؟

ويبقى السؤال، متى تهتز شوارب المسؤولين ويتنازلون عن مسؤولياتهم عندما يفشلون في ادارة الازمات،وقد اهتزت الشوارب من قبلكم وايام الشدة،لتكون للوطن او لا تكون.

مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/03 الساعة 22:58