مدار الساعة - تحت عنوان "يا ويحكم" كتب النائب صالح العرموطي المؤتمر التاسع والعشرين للإتحاد البرلماني العربي المنعقد في عمان، وقال:
هل يعقل أن تكون الكلمات الرئيسة في المؤتمر التاسع والعشرين للإتحاد البرلماني العربي المنعقد في بلدي الأردن أرض الحشد والرباط مطالبة بأن تكون هناك دولة للكيان الصهيوني على تراب فلسطين المحتلة، وإضفاء الشرعية على احتلال 78% من تراب فلسطين والاعتراف بوجود الإحتلال واقتصار دولة فلسطين على حدود عام 1967 ؟!!!
أعتقد أن المؤتمر لا يمثل ضمير الشارع العربي والإسلامي الذي يطالب بتحرير فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر، وأن القدس وفلسطين لا تقبلان القسمة على اثنين.
كنت أتمنى ألا ينعقد المؤتمر في بلدي الأردن، حتى لا أسمع من ممثلي الأمة إضفاء الشرعية للكيان الصهيوني على تراب فلسطين، هذا العدو المجرم الذي ارتكب ويرتكب المجازر والمذابح بحق الشعب الفلسطيني، ويعتدي على الحرمات والمقدسات، ويخرق السيادة للدول، ويخرق القانون الدولي والشرعية الدولية.
وأتساءل أين المطالبة بحق عودة اللاجئين وتقرير المصير التي وردت في القرارات الدولية، أين الإدانة والمطالبة بإحالة العدو وجرائمه إلى المحكمة الجنائية الدولية لما ارتكبه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية، وأين المطالبة بوقف كافة أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني وإغلاق سفاراته وطرد سفرائه وإلغاء الإتفاقيات التي أبرمت مع هذا الكيان، والتي لم يحترمها.
للأسف الكلمات نالت التصفيق من غالبية الحضور، وأحمد الله أنني لم أحضر المؤتمر، ومن هنا أنصحكم أيها المؤتمرون من الذهاب إلى مقام أسيادنا الصحابة أبو عبيدة وشرحبيل بن حسنة ومعاذ بن جبل وجعفر بن أبي طالب وغيرهم من أضرحة السادة صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام، وأضرحة الشهداء أبطال معركة الكرامة، لأنهم سيرفضون استقبالكم.
التاريخ سيسجل ولن يرحم أحدا..
الرحمة لشهداء فلسطين وشهداء الأمة العربية الإسلامية، تحيا فلسطين حرة أبية من البحر إلى النهر، وتحية للأسرى والأسيرات الأبطال الصامدين في سجون الإحتلال ، تحية للمقاومة الفسطينة التي تذود عن كل الأمة، وتحية للشعب الفلسطيني الذي يقارع العدو الصهيوني في ظل الصمت العربي والإسلامي والدولي.