مدار الساعة - قال وزير الصحة الدكتور غازي الزبن ان الوزارة تواجه تحديات جمة تحول دون تحقيق رؤيتها الاصلاحية، في مقدمتها النقص الشديد في الاختصاصات الطبية.
واضاف خلال اجتماع اليوم السبت في مستشفى الامير حمزه دعا اليه الاطباء الذين اجتازوا امتحان الاقامة للدورة الاولى لهذا العام انه من بين اكثر من2800 طبيب دربتهم الوزارة خلال السنوات الماضية لم يتبق منهم حاليا سوى 641 اخصائيا، مشيرا الى ان نسبة الهجرة وصلت الى 78 بالمئة.
واضاف ان الوزارة وفي سبيل التغلب على هذا التحدي توسعت في برامج الاقامة في التخصصات المختلفة وبشكل غير مسبوق زادت من اعداد الاطباء العامين للالتحاق في هذه البرامج فتم قبول اكثر من 300 طبيب في الدورة الاولى للعام الحالي 2019 فضلا عن استحداث 8 تخصصات جديده.
واشار الى انه في سياق مواجهة تحدي نقص اطباء الاختصاص فان الوزارة عازمة على عقد امتحان الالتحاق ببرامج الاقامة على دورتين سنويا بدلا من دورة واحدة لإتاحة المجال لأكبر عدد من اطبائها للالتحاق بالبرامج التدريبية في الاختصاصات الطبية كافة.
واعلن الدكتور الزبن عن عقد الدورة الثانية في شهر تموز من العام الحالي، معبرا عن الامل بأن تتمكن الوزارة من قبول عدد مماثل للدورة الاولى.
واشار في الوقت الذي كنا نعد الترتيبات ونتخذ الاجراءات اللازمة لإلحاق اطباء الدورة الاولى ببرنامج الاقامة ابدى بعضهم خلال لقائي معهم عدم القدرة على توفير كفلاء لهم وفقا لعقد الالتزام فأوعزت بإيجاد حل قانوني لذلك.
وقال الزبن: انطلاقا من الحرص على مصلحة الاطباء واستجابة لرغبتهم تم الاستعاضة عن الكفالة المالية بتعهد عدلي يلتزمون بموجبه ببنود العقد والاستمرار بالعمل في الوزارة بعد الحصول على الاختصاص ( البورد ).
وقال الزبن ان الوزارة تسعى الى توطين اطبائها وخلق بيئة العمل التي تلبي طموحهم وتحول دون هجرتهم ليكونوا في خدمة ابناء وطنهم.
واكد ان في مقدمة خطة الوزارة وبرنامجها الاصلاحي تحسين دخول الكوادر العاملة في الوزارة عبر بوابة الحوافز التي سترتفع بنسبة 30 بالمئة للدورة الاولى، معربا عن امله ان ترتفع الى نسب اعلى في الدورات اللاحقة.
ودعا الزبن اطباء الوزارة وكوادرها الى الالتفاف حول البرنامج الاصلاحي الذي من شأنه النهوض بالوزارة وتحقيق طموحاتهم فضلا عن تحقيق الهدف الاسمى وهو تقديم الخدمات الصحية المثلى لأبناء شعبنا.
واشار وزير الصحة الى الموعد النهائي لتوقيع العقود وهو الثامن من شهر آذار الحالي، مؤكدا انه لن يسمح لأي طبيب بعد هذا التاريخ بالالتحاق في برنامج الاقامة لهذه الدورة.
واوضح ان من لا يستكمل الاجراءات في الموعد المحدد ستفوته الدورة ويضطر الى انتظار الدورة المقبلة والتقدم للامتحان واجتيازه ليلتحق بها .
وبين ان التوسع في برامج الاقامة لأطباء الوزارة وحصولهم على الاختصاص يمكن من استمرارية هذه البرامج وديمومتها وفتح الفرص واسعة امام جيل المستقبل من الاطباء للحصول على الاختصاص وخدمة ابناء وطننا وكل من يقصد مستشفياتنا للعلاج .