انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات برلمانيات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

المجالي يكتب: الوطن.. بين الابتسامة وهرج العبارات

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2019/02/28 الساعة 23:24
حجم الخط

بقلم: أمجد المجالي

عندما يطلّ المسؤول بابتسامة عريضة ليؤكد أن الامور تسير في الاتجاه الصحيح، فإن المواطن الكادح يشعر بشيء من الارتياح الممتزج بالصبر الذي بلغ أقصى درجات التحمل انتظارا لترجمة مقولة السنة القادمة أفضل.

بتصريحات رنانة ومزخرفة صيغت داخل مكاتب خمس نجوم وتحت مزايا التكييف او التدفئة، يتلقى المواطن الباحث عن قوت يومه فقط، الوعود بغد أفضل، ولا يزال الانتظار تحت لهيب الضنك والفقر وويلات الكوارث.

يطل علينا المسؤول بأبهى صورة، وبلباس يحمل صفة الماركة الفلانية وبمبالغ خرافية، ليعلن ان الوضع غاية في الصعوبة وعلينا أن نتحمّل أكثر وأن نقبض باليد المرتجفة على مستقبل غامض بجمر الحرقة والبؤس.

من كارثة البحر الميت مروراً بسيول مادبا وصولاً إلى فيضانات وسط عمان، فإن المشهد هو ذاته، من أسوأ الى الأسوأ في ظل وعود وعبارات رنانة دون أي تحمل حقيقي للمسؤولية بعدما كشفت البنية التحتية المتهالكة الوجه الآخر لتصريحات صيغت فقط على الورق دون أي ترجمة أو تنفيذ يوحي بأن الغد هو أفضل كما يدعون بتصريحاتهم الممزوجة بابتسامات أضحت تعكس لدى مفلح وأخوانه حجم البؤس والمهانة،، فالمنخفضات الجوية باتت أكبر تهديد لحياتهم مع انها تندرج تحت بند الخير الذي يعم بخيراته على الزراعة وتخزين المياه، فهل من يتحمل المسؤولية دون ابتسامة ويقدم استقالته على وجه السرعة، فالكيل طفح.

مدار الساعة ـ نشر في 2019/02/28 الساعة 23:24