مدار الساعة - عبدالحافظ الهروط - قال رئيس الوزراء رئيس مجلس الاعيان الاسبق عبدالرؤوف الروابدة ان أي حزب يجب ان ينطلق من قواعد عريضة تؤمن بالفكر والارض، وتحمل برامج واقعية بعيدة عن الانشائيات.
وشدد الروابدة خلال الحوار الذي نظمه المنتدى السياسي لحزب تيار الاحزاب الوسطية الاربعاء، وتابعته "مدار الساعة" على ضرورة ان يكون نضال الاحزاب سلمياً بهدف الوصول الى الحكم والمشاركة فيه اي تشكيل الحكومة او الاسهام فيها والتأثير عليها وذلك من خلال الصندوق الانتخابي.
ودعا الروابدة الاحزاب للاندماج والابتعاد عن العصبيات التقليدية وأن تكون احزاباً اصلاحية واقعية وتهتم بشؤون الناس وحل قضاياهم، وحتى لا تكون "احزاب اشخاص".
ورأى رئيس الوزراء الاسبق ان "التباكي والتشاكي" وتشخيص الداء لا يجدي ان لم يكن هناك دواء.
وتناول الروابدة تاريخ الدولة الاردنية ونشأتها القائمة على الهوية العربية القومية والاسلامية سواء عند تشكيل الحكومات او التكوين المجتمعي دون النظر الى العرق والدين، وكذلك النضال السياسي والعسكري في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وفي هذا السياق، بين الروابدة ان اسرائيل تعمل على تصفية القضية الفلسطينية ولا تريد الحل الذي دعا اليه العرب في قمتهم التي عقدت في بيروت في العقد الماضي، مستثمرة اسرائيل الدعم الأميركي لها والذي توّج بنقل السفارة الاميركية الى القدس.
وفي معرض رده على اسئلة الحضور من امناء وممثلي عدد من الاحزاب والمهتمين في الشأن السياسي، بين الروابدة ان مفهوم الحزبية ليس معروفاً عند الناس وانها حزبية مشوهة وعقائدية لافتاً الى ان الموقف السياسي ليس مرتبطاً بالعقيدة،كما انه لن تكون هناك ديمقراطية الا بوجود احزاب فعلية ترتبط بالفكر والارض.
وتساءل عن سبب تدني عدد الناخبين للمجالس النيابية في عمان والزرقاء واربد التي تشكل الثقل السكاني في المملكة في حين تشهد غرفة عمان اعداداً مكثفة ؟!
وانتقد الروابدة مجالس اللامركزية واعتبرها "ضحكاً على الذقون" ودون ان يغفل أهميتها في الاصلاح السياسي -لو صلحت اللامركزية، لصلح الدور النيابي- فيما لو طبقت في مفهومها الحقيقي حيث فهمها الناس على انها اصلاح اداري.
وعن الوضع الاقتصادي الاردني بأنه في "غرفة الانعاش" رد الروابدة قائلاً " ياريت ظل بغرفة الانعاش، رجع للعمليات"، مشيراً الى ان المنهج الاقتصادي ومنذ 15 عاماً ليس المنهج االصحيح.
وفي رده على الاسئلة التي حملت اطراءات لمواقفه في بعض القضايا الوطنية وانه "دفع الثمن" قال "مستعد أدفع الف ثمن مقابل قناعتي".
وكان امين عام حزب تيار الاحزاب الوسطية نذير عربيات قدم الروابدة للحضور مشيراً الى مسيرته السياسية ومشاركته في الحكم، كما سلط الضوء على النهج الذي اختطه التيار في العملية الحزبية والتشاركية مع الاحزاب الأخرى، والعمل على الارتقاء بالحياة السياسية وتبني القضايا الوطنية ومشاكل المواطنين.