مدار الساعة- ما لبث التوعد الذي أطلقه الناطق باسم كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس في غزة إلا دقائق حتى دوت صفارات الإنذار في معظم مستوطنات محيط قطاع غزة ليعلن جيش الاحتلال عن سقوط عدة صواريخ أطلقت من قطاع غزة في مناطق مفتوحة بمستوطنات النقب المحتل.
تهديدات أبو عبيدة التي توعد فيها الاحتلال الرد السريع على أي عدوان جديد كما حصل أمس على قطاع غزة، يبدو أنها وجدت صداها لدى الأوساط الأمنية والعسكرية الإسرائيلية التي بادرت بعد القصف بلحظات لإعلان أن الإنذار جاء بناء على “إدخال كاذب” وأنه لم يكن هناك صواريخ أطلقت من غزة.هذا الإعلان من جيش الاحتلال أثار سخطا واسعا لدى العشرات من النشطاء الإسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات والصفحات الإسرائيلية الذين اتهموا جيش الاحتلال والقيادة السياسية الإسرائيلية بالجبن والخوف من تهديدات أبو عبيدة وإمكانية اشتعال الأوضاع على الحدود مع قطاع غزة.وأكد المعلقون الإسرائيليون على أن هذا التعليق من الناطق باسم جيش الاحتلال هو تعقيب هزيمة ومليء بالكذب والجبن.علق أحد النشطاء بالقول: “يمكننا عدم الرد على هذه الصواريخ، لكن لا يجب علينا أن نكذب بأي شكل من الأشكال”.في حين اتهم معلق آخر حكومة الاحتلال بتفضيل الهدوء على الرغم من تعرضها للضرب، وقال: “من الواضح أننا بتنا نفضل الهدوء، ونخشى أن نتصرف عندما يكون هناك تهديد مباشر من حماس”.وتساءل أحد النشطاء الإسرائيليين، “إذا كان بلاغ غير صحيح، لماذا يكون الرد بإطلاق النار من قبل الجيش الإسرائيلي الذي رد بقصف مدفعي على غزة؟”.وقال معلق آخر، “حكومتنا وجيشنا ليس لديهم خطة مثالية لمواجهة حماس، لكن لديها خطة للخوف والكذب”.في حين ساق أحد المعلقين مكالمة مفترضة بين رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو” ووزير جيش الاحتلال “أفيغدور ليبرمان” حيث يهاتف نتنياهو ليبرمان وعند رفعه الأخير سماعة الهاتف يبادر نتنياهو للقول: “نحن نعلم بلاغ كاذب”، فيرد ليبرمان بهز ركبتيه من الخوف، فيقول نتنياهو لليبرمان، “قلت للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن يقول إنذار كاذب، وأن ما سمع من انفجارات في ناحل عوز إنما هي نتيجة للرعد”.سرائيلي أن يقدم كاذبة.ويقول ناشط آخر: “رئيس الوزراء كان قد أنهى دوامه لتوه، وعاد لمنزله، وهو لا يرغب في الكذب الآن، فأمر الناطق باسم الجيش أن يكذب عنه”.وعلق آخر، “بعد أن أصبح بلاغا كاذبا، يمكننا الآن العودة لتقرير مراقب الدولة والاستمرار في قراءة التقرير الذي يتحدث عن شقائق النعمان”.ويتشاءل أحد المعلقين: “إذا كان إنذار كاذب، ما ماهية الانفجار الذي حدث عقب الإنذارات مباشرة؟، إنها كذبة تجعلنا ننام من الضحك، عار علينا”.ويعلق آخر بالقول: “3 إنذارات في أماكن مختلفة وفي أوقات متباعدة، وتقارير عن قصف صاروخي، وسماع دوي انفجارات من قبل الناس، وقصف مدفعي على مواقع في غزة، كل هذا كان نتيجة بلاغ كاذب”.وعلق ناشط آخر: “إذا سمعتم في العام القادم عن قصف لمستوطات غلاف غزة اعرفوا أنه من الإنذار الكاذب اليوم”، وكتب آخر: “من المهين إن “أبو عبيدة” يردع الجيش بهذه الطريقة”.وختم ناشط آخر بالقول: “لن يكون هناك أي رد فعل حاد من قبل إسرائيل من الآن فصاعدا، فقد تمكنت حماس من ردعنا إلى الأبد”.قدس الإخبارية