"أُجري تعديل على نظام الوعظ والإرشاد للسماح لحفظة القرآن الكريم أو خمسة عشر جزءاً منه، والمتقنين للتلاوة بالإمامة بالمسجد بعد إدخالهم دورات تأهيلية كي يكلفوا بإمامة الصلاة فقط دون تدخلهم بالخطابة أو التدريس في المسجد"، وفقا لقناة المملكة.
وبين أبو البصل أن الوزارة أجرت دراسة مفصلة لمعرفة حاجة المساجد من الأئمة، ولإعادة ترتيبها وتنظيمها وتنظيم الوضع الوظيفي للأئمة العاملين في المساجد لكي يعلم المواطنون الفرق بين الإمام الراتب النظامي، وبين الإمام المكلف على حساب الفرض الواحد، أو الذي يكلف مقابل السكن حسب ما هو موجود حاليا في نظام الوزارة.
وأشار إلى أن الوزارة سوف تصدر نظاماً موحدا لشمول جميع حالات الأئمة.
وحول خلو نصف مساجد المملكة من الأئمة قال أبو البصل، إن الأرقام والإحصائيات المعلن عنها غير دقيقة.
وأكد خلو مساجد من الأئمة، دون خلوها من العاملين بها من مساعدي الأئمة والمؤذنين الذين كلفوا بالإمامة بعد تأهيلهم وتدريبهم.
الناطق الإعلامي في وزارة الأوقاف حسام الحياري قال، إن عدد المساجد الكبير التي يتم بناؤه كل عام دون علم الوزارة، وقلة عدد الذكور المتقدمين لديوان الخدمة المدنية لشغر وظيفة الإمامة ساهما بشكل كبير في تناقص الأئمة.
ولفت الوزير إلى أن التعامل الإداري الوظيفي مع الإمام الذي يصلي الصلوات الخمس، ويتواجد في المسجد طيلة اليوم، لا يُعامل وظيفياً مثل الإمام الذي يعمل في المسجد لعدة ساعات، وينتهي عمله عند الساعة الثالثة والنصف.
"ينبغي أن تتغير الصفة الوظيفية، وطريقة التعامل مع هؤلاء الأئمة حتى تصبح وظيفة الإمام جاذبة لحملة الشهادات الجامعية من طلبة الشريعة في الجامعات، ولجذب طلبة المعدلات العالية في الثانوية العامة لدراسة تخصص الشريعة".
وأشار الحياري إلى أن الوزارة أعدت استراتيجية للحد من نقص الأئمة، من خلال ابتعاث طلاب لدراسة تخصص الشريعة الإسلامية في عدد من الجامعات الحكومية من حملة شهادة الثانوية العامة للحصول على درجة الدبلوم والبكالوريوس في الشريعة الإسلامية على أن يلتزم المبتعث بالعمل لدى الوزارة بوظيفة إمام وواعظ في مختلف المساجد.
وأوضح أنه تم ابتعاث نحو ألف طالب منذ إقرار نظام البعثات، مشيراً إلى أن عدد الطلبة الموجودين في الوقت الحالي على مقاعد الدارسة يبلغ 650 طالباً.
واستعانت الوزارة بالأئمة المتقاعدين سواء العسكريين أو المدنيين مقابل مبالغ مالية لسد النقص الحاصل في المساجد، وفقاً للحياري.
وزارة الأوقاف فتحت باب تأهيل المؤذنين للعمل كمساعدين للأمة بعد اجتيازهم للدورات التدريبية التي التحقوا بها في معهد الملك عبدالله الثاني لإعداد الدعاة وتأهيلهم وتدريبهم.