وتتجه الأفكار التي تنادي بهذا الطرح إلى أن المعرفة بمعتقدات الآخر جزء أساسي للمعرفة الجغرافية للطالب في العالم ولا يجوز حرمانه من هذه المعرفة، حيث تعتبر الاديان الاسلامية والمسيحية والبوذية واليهودية وغيرها جزءاً مهماً من ثقافة البشرية حسب الاستاذ د. هشام غصيب .
ويرى غصيب أنه من حق الطالب ان يطلع من خلال المناهج المدرسية على ثقافة الآخر ودينه ومعتقده، من خلال مادة مستقلة مثل"ثقافة الاديان" أو "مقارنة الاديان"، ولا يكفي أن تتضمن مناهجنا مواضيع فرعية في مادة التربية الوطنية مثلا ليستقي الطالب منها معرفته حول هذا الخصوص، على أن تجهزهذه المادة وتطرح بطريقة موضوعية منفتحة على العالم وليس بالطريقة النمطية الدوغمائية المغلقة.
ويشدد على أهمية اختيار الفريق الذي سيعد بناء المنهاج بطريقة منفتحة وعصرية وموضوعية، تتيح للطالب معرفة كل ما تحمله الديانات من ايجابيات وسلبيات، وان توضع امام الطالب بقوالب علمية موضوعية من غير تحقير للآخر.
ويتفق الخبير التربوي بشؤون المناهج د.ذوقان عبيدات على أن المناهج يجب أن تقدم ثقافة وطنية مشتركة عابرة للأديان والطوائف والعرقيات، وتركز على أهمية التنوع الثقافي والديني والعرقي في المجتمع الاردني تكريساً لمبدأ المواطنة الذي لا ينحازلثقافة أكثرية وثقافة أقلية.
ويرى أن أي ثقافة فرعية خاصة بفئة هي من مسؤوليات مؤسسات المجتمع المدني ذات الصلة، فالكنيسة مثلا مسؤولة عن تقديم الثقافة المسيحية لأبنائها، والمسجد، والمؤسسات الدينية مسؤولة عن تقديم الثقافة الاسلامية وحفظ القرآن الكريم.
فيما يرى آخرون أن طرح هذه المادة في المدارس لا تتناسب مع الفئة العمرية للطلاب،ويمكن ان تشتته ذهنيا، وتسبب له معاناه نفسية حسب عميد كلية الشريعة د. الاستاذ عدنان العساف.