العاهل المغربي يوجه خطابا إلى المؤتمر الأول للجنة المناخ الخاصة بمنطقة الساحل

مدار الساعة - أكد الملك محمد السادس في خطاب وجهه إلى المؤتمر الأول للجنة المناخ الخاصة بمنطقة الساحل الذي افتتح أشغاله يومه الاثنين بنيامي (النيجر) وتلاه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي السيد ناصر بوريطة، على ضرورة معالجة فعالة للآثار الوخيمة التي تسببها التقلبات المناخية في منطقة الساحل مع استحضار أهداف التنمية الاجتماعية والاقتصادية والعمل على الاستجابة للمتطلبات الأمنية.

كما شدد العاهل المغربي على أن هذه المخاطر المناخية التي تتهدد منطقة الساحل والتي تمس حياة السكان اليومية وتؤثر سلبا على التنمية الاجتماعية والاقتصادية وعلى الاستقـرار الإقليمي، تتطلب استثمارا كبيرا وانخراطا كليا من أجل الاستجابة لتطلعات الشعوب وتحقيق أهداف التنمية الشاملة، بالنظر لكون الكفاح من أجل تحقيق العدالة المناخية يعد، بالنسبة لشعوب القارة، معركة من أجل تحسين ظروف العيش، وضمان حياة كريمة ومستقبل واعد يتجاوز مجرد شعار.

وفي هذا الصدد، أشار الملك محمد السادس أن العدالة المناخية يجب أن تصبح مطلبا أساسيا بالنسبة للجميع، بما يتيح لشعوب المنطقة الاستفادة الآمنة من الموارد الأساسية ويساهم في تجنيب شبابها أسباب اليأس، ويقيهم من الوقوع في شرك المنظمات الإجرامية والإرهابية، مذكّرا بقمة العمل الإفريقية، التي انعقدت بمبادرة من المملكة المغربية في نونبـر 2016 بمراكش، على هامش الدورة الثانية والعشرين لقمة المناخ، كانت فرصة لإطلاق دينامية جديدة تتمحور حول مشاريع طموحة وملموسة عابرة للحدود، تديرها ثلاث لجان يعد المغرب شريكا مؤسسا لها.

وفي ختام خطابه، عبر العاهل المغربي عن ثقته في أن تتحول منطقة الساحل، التي تضم بلدانا من شرق إفريقيا ووسطها وغربها، إلى نموذج متقدم للتكامل الإقليمي، على المستويات الاقتصادية والبيئية والسياسية والبشرية، حيث تشكل لجنة المناخ لمنطقة الساحل إحدى الركائز الكفيلة بتمكينها من بلوغ هذا الهدف.