مدار الساعة - خاص - كتب: د. هايل ودعان الدعجة
المسؤول في بلدي، حتى يصبح غنياً في استراحة ما بين الشوطين بين المناصب، لا يحتاج إلى أن يستثمر في مشاريع تنموية واقتصادية تعود بالنفع على الوطن والمواطن، يكفي ان يوظف علاقاته الرسمية خلال رحلة المناصب، ليتحول إلى شريك للدولة في تقاسم الإيرادات دون عناء أو تعب.. إي - فواتيركم مثالا.
وهنا نتساءل .. لماذا لا تذهب مثل هذه الإيرادات مباشرة إلى خزينة الدولة.. ولماذا الإصرار على توظيف الوطن والمواطن ليكون في خدمة عصابات نهب المال العام. أي انه عندما يصبح مسؤولا يتعلم كيف يصبح شريكا للدولة في تقاسم المال العام.. مرة أخرى دون إي مجهود.. ما يجعلنا نشعر ان بلدنا أشبه ما يكون بكيان لتحقيق مصالح متنفذين ومارقين وطارئين على هذا الوطن مع سماع صوت أول طلقة مع عدو هنا أو هناك ستجدهم وقد امتطوا صهوة جوازهم وهربوا..
ألا تلاحظ قوافل الشهداء الذين ارتقت أرواحهم الطاهرة إلى باريها.. هل قرأت اسما واحدا ينتمي إلى هذه العصابات من مصاصي دماء الشعب الأردني؟!
