جميلة السرحان
أمّا غنم أبو ملوح فقد أعجبها طعم القمح مما تبقى وراء اللقاطات فأخذت تقترب من الحصادين شيئا فشيئا وهي (تتثاغى) ، فأخذ ملوح وذهب ليقف بينها وبين الزرع ، وهو يستمع إلى خطوات أرجلهن وصوت قضمهن لما سقط على الأرض من سبلات القمح و(العَقير) وسيرهن سوياً وبخطوط متوازية وبنظام لا عشوائية ، فيجلس أمامهن فلا يتقدمنه أبداً ، فيُفكر في خلق الله " سبحان من علّمها".