كشفت صحيفة "معاريف" النقاب عن أن تفكك العديد من الدول العربية وحالة الضعف الواضح التي تعاني منها الأخرى ساعد الجيش والأجهزة الإستخبارية الإسرائيلية على تنفيذ عمليات في عمق العالم العربي بشكل كبير.
ونوهت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم، إلى أنه على الرغم من كشف بعض العمليات التي تستهدف إرساليات ومخازن سلاح تعود لحزب الله في سوريا أو ضرب أهداف لتنظيم "ولاية سيناء"، إلا أن 99 بالمائة من العمليات التي تنفذها إسرائيل في عمق العالم العربي تبقى بعيدة عن اهتمام وسائل الإعلام.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكثير من الذين يصابون في هذه العمليات لا يعرفون أنه تعرضوا للأذى في عمليات إسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تعمل بحرية مطلقة في سوريا التي كانت ضمن الدول المحسوبة على قائمة الأعداء؛ إلى جانب تمتعها بحرية عمل كبيرة في سيناء بإذن وتنسيق مع نظام السيسي.
يذكر أنه منذ ديسمبر الماضي تم الإبلاغ عن ست هجمات نفذتها إسرائيل في قلب سوريا ضد أهداف لحزب الله، علاوة على أن "ولاية سيناء" اتهم الجيش الإسرائيلي مؤخرا عدة مرات بشن غارات استهدفت مجموعات تابعة له في شمال سيناء.
وأضافت الصحيفة أن الهجمات التي تشنها إسرائيل في سوريا لم تعد تثير الاهتمام بسبب حجم الفظائع التي تُرتكب في هذا البلد.
وأردفت الصحيفة: "فعندما تلقي الطائرات الإسرائيلية عشرة أطنان من المتفجرات على أهداف في بلد يتم إسقاط مئات الأطنان من المتفجرات فيه فهذا لا يثير اهتمام أحد".
وأشارت الصحيفة إلى أن العمليات السرية التي تشنها في العالم العربي تأتي في إطار إستراتيجية "المواجهة بين الحروب"، مشيرة إلى أن هذه الإستراتيجية تهدف إلى تقليص فرص اندلاع حروب بين إسرائيل وجيرانها من خلال القيام بعمليات خاصة ترمي إلى تقليص رغبة "الأعداء" في اندلاع حرب ضدها.
ونوهت الصحيفة إلى أن العمليات الخاصة التي تنفذ ضمن "المواجهة بين الحروب" تهدف إلى جعل "الأعداء يشعرون أنهم دائما مطاردون، وأنهم سيكونون دوما تحت وقع المفاجأة، إلى جانب أن تطبيق هذه العقيدة يفضي إلى تقليص قدرات العدو وإمكاناته".
وشددت الصحيفة على أن هذه الإستراتيجية لا تضمن فقط إبعاد خطر الحرب القادمة؛ بل تمنح إسرائيل التفوق في حال فرضت الحرب عليها أيضا".عربي 21