مدار الساعة - استقبل رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة في مكتبه بدار مجلس النواب اليوم السفير الإيراني محبتي فردوسي بور، بمناسبة انتهاء مهام عمله سفيراً لبلاده في المملكة.
وأكد الطراونة أهمية التنسيق بين البرلمانات الإسلامية نصرة لقضايانا المركزية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مؤكداً أن الأردن سيواصل دوره بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني في الدفع نحو تحقيق سلام شامل وعادل يضمن الحقوق التاريخية والمشروعة للأشقاء الفلسطينيين، وفق حل الدولتين، الذي يكفل عيش المنطقة بأمن وسلام.
وأضاف الطراونة أن مواقف الأردن المعتدلة بقيادة جلالة الملك أكسبتنا ثقة وتقدير المجتمع الدولي، إذ كانت المملكة ترى في الحوار والحل السياسي سبيلاً للخروج الآمن من مختلف الأزمات، وعلى رأسها الأزمة السورية، حيث كان لنا موقف واضح بأن الحل السياسي هو الوحيد الذي يضمن أمن واستقرار ووحدة سوريا أرضاً وشعباً.
وفي الشأن العراقي أكد الطراونة أن زيارته الأخيرة إلى بغداد، تبعث على التفاؤل لمستقبل مشرق للأشقاء العراقيين، مشيراً إلى أن مختلف الأطراف البرلمانية العراقية، مجمعة اليوم على أن مسار المذهبية والطائفية لا يبني الدول، ولذا توحدوا تحت راية العراق الجامعة.
وتطرق اللقاء إلى موضوع المواطنين الأردنيين الثلاثة المحتجزين في إيران، على إثر دخولهم المياه الإقليمية لإيران بالخطأ، حيث طالب الطراونة بخطوة إيجابية من السلطات الإيرانية للإفراج عنه.
من جهته قال السفير الإيراني إن بلاده تقدراً عالياً المواقف الأردنية المعتدلة، وهي تقف إلى جانب دعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسحية في القدس.
وشدد على أهمية تنسيق المواقف البرلمانية بين البلدين لدعم قضايا الأمة الإسلامية، ناقلاً تحيات وتقدير رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لارجاني إلى الطراونة.
وأكد السفير الإيراني أن ملف الأردنيين المحتجزين سيتم حله خلال أيام، مؤكداً أن هنالك إجراءات روتينية وتم التعامل مع المواطنين الأردنيين بمنتهى التقدير والاحترام.