انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب أسرار ومجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية شهادة الموقف مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

كيف يأتي الرزق

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/02/15 الساعة 22:08
مدار الساعة, شؤون دينية

مدار الساعة - الرزق خلق الله تعالى الخَلق وقسّم بينهم أرزاقهم، فتجد منهم الفقير الذي لا يجد ما يكفيه قوت يومه، وتجد منهم المسكين، ومنهم العفيف الذي لا يعرفه أحدٌ ولا ينتبه لأمره أحدٌ، وآخرهم الغنيّ الذي يملك قوت يومه وكفايته، والغنى على مراتب؛ فمن الأغنياء من لا يملك زيادةً عن حاجته إلّا الشّيء اليسير، ومنهم من يملك المال الكثير الذي يزيد عن حاجته، فيتمتّع بالكماليّات ويكون أبعد ما يكون عن حفظ ماله، ومنهم من يغرق في الفائض عن ماله، فيكسبه ذلك جاهاً ومنصباً رفيعاً بين الناس، فيخضع الناس لأمره وينتهون لنهيه، ويتسابقون لاكتساب وُدّه، ومع ذلك يبقى قلقاً خائفاً من زوال ماله، فلا يهدأ له بالٌ، ولا يزول عنه الهمّ؛ لكثرة حساباته للآخرة، فمن ملك قوت يومه ونفقته ومسكنه الذي يأوي إليه؛ فقد ملك الدنيا بما فيها، لا فقر يشغله بالعناء منه، ولا غنى يطغيه ويغرق فيه، فرزق العباد على الله تعالى، لا ينقصه أحدٌ ولا يقدر على زيادته أحدٌ، وهو حاصلٌ عليه واصلٌ إليه لا محالة، ومهما بذل جهده وسعى في الأرض، فلن يحصل إلّا على ما كتبه الله تعالى له، فلا يتذمّر ولا يشكو من القدَر.

مفاتيح الرزق خَلق الله تعالى الكون وهيّأ فيه أسباب الرزق، فخَلق الأرض فيها ينبت الزرع، وعليها يعيش الإنسان، وخلق السماء منها يهطل المطر؛ فينبت هذا الزرع، ليأكل الإنسان، وخلق الدوابّ وسخّرها للإنسان في أصوافها، وأوبارها، وأشعارها، ولحومها وألبانها، وخلق للإنسان الأعضاء التي بها يتكسّب، والعقل الذي فيه يفكّر، فتستقيم حياته، ثمّ أمره أن يسعى لطلب رزقه، فالرزق لا يأتي على متكاسلٍ ومتواكلٍ، فقد سعى الأنبياء والصّالحون لطلب رزقهم، والأكل من عمل أيديهم، وقد كان الصحابة -رضوان الله عليهم- يلازمون رسول الله؛ ليتعلّموا منه، بعد خروجهم وسعيهم للحصول على كفايتهم، وربّما كان لبعضهم يومٌ للعمل ويومٌ لملازمة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- والأخذ عنه، فطلب الرزق أمرٌ حضّ عليه الشّرع ببذل الأسباب الموصلة إليه، والتوكلّ على الله بعد ذلك، وحضّ عليه العقل، فالكافر يخرج أيضاً بحثاً عن مؤونته، وحضّت عليه الفطرة بخروج الحيوانات من مساكنها بحثاً عن لقمة يومها، ولمّا حثّ ديننا الحنيف على طلب الرزق، فقد حصر هذا الطلب بالطرق المشروعة، فحرّم السرقة والنهب وكلّ طريقٍ مشبوهٍ للحصول على الرزق، ومع ذلك فقد يبسط الله تعالى الرزق للعُصاة؛ استدراجاً لهم، وهيّأ للطائعين سبل الرزق وأسبابه التي تعينهم في جلبه وبركته، ومن هذه الأسباب بشكلٍ مفصّلٍ ما يأتي: الاستغفار لله تعالى استغفاراً صادقاً، فقد قال الله تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا).

البرّ وصلة الأرحام، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (مَن سرَّهُ أن يُبسطَ لَه في رزقِهِ، وأن يُنسَأَ لَه في أثرِهِ؛ فليَصِلْ رَحِمَهُ). التبكير في الخروج لطلب الرزق، فقد كان رسول الله إذا أراد أن يُخرج جيشاً أو سريّةً، يخرجهم في أوّل النهار. التوكّل على الله مع الأخذ بالأسباب الشرعيّة؛ فالأخذ بالأسباب الشرعيّة لا يضرّ بالتوكّل على الله، وإنّما يربي النفس على السعي والحركة. الجهاد في سبيل الله. الصدقة والإنفاق في وجوه الخير. شكر الله على ما أنعم به علينا، قال تعالى: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ ).

الزواج من أجل العفاف؛ لقوله تعالى: (وَأَنكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ۚ إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ). الدعاء؛ وهو سببٌ في جلب كلّ ما هو مشروعٌ من أمور الدنيا والآخرة. موضوع

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/02/15 الساعة 22:08

xxx:7.8678131103516

xxx:1716920653.3336

xxx:1716920653.3336