مدار الساعة - وصف رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عبدلله النسور الربيع العربي بالنكبة العربية التي استهدفت اقطاراً عربية معينة فيما اقطار اخرى استطاعت تجاوزها.
وقال د. النسور في حوار ستبثه إذاعة حياة اف ام الساعة الثانية من ظهر غد الخميس إن الربيع العربي كان نكبة على الامة العربية، وان عهده لم يسجل قمعاً او إسالة دم اي مواطن.
وأضاف ان الفترة التي ترأس فيها الحكومة والتي ترافقت مع الربيع العربي شهدت مظاهرات واغلاقات واضرابات وتطاولاً على الدولة الا انه عندما غادر الحكومة و خلال السنة الاخيرة لم يكن هناك اي اضراب.
وأوضح النسور لحياة اف ام ان "حكومته لم تضرب أو تقمع أحدا كما انها لم تحبس أي شخص".
لا سجناء رأي
واضاف "لم يكن هناك سجناء رأي باستثناء سجين راي واحد فقط وهو صحفي تطاول على زعيم عربي"، مؤكدا "لم نعاتب او نهدد اي اعلامي والايام تسجل لنا هذه المواقف".
وقال رئيس الوزراء الاسبق ان السنوات الثماني الماضية كانت سوداء في تاريخ الامة العربية وجلالة الملك لم يتخذ اي قرار خاطىء واستطاع ان يعبر بنا هذه المرحلة وعلينا ان نكون واعين لكل ما هو حولنا".
واشار الدكتور النسور إلى تجربته كنائب وقال "إنها مختلفة عن تجربته كرئيس وزراء".
وأضاف "النائب دوره رقابي وفق المعايير ورئيس الوزراء تنفيذي الا ان مهمة رئيس الوزراء اصعب لان طبيعة مهمته اصعب وتفرض عليه مواقف وقرارت وظروفاً معينة".
وشدد على ان شعبيته كنائب كانت اكبر لانه كان يستطيع ان يقول ما يريد.
واضاف الرئيس "خدمت بلدي ولها علي فضل كبير ولكل واحد فرصة واذا كان انهى عمله بما يرضى ربه فذلك الفوز العظيم".
وحول العلاقة بين الشارع والحكومة قال رئيس الوزراء الاسبق ان هناك ازمة ثقة بين الشعب والحكومة واحيانا تكون من الشخص نفسه اذا ارتكب اي خطأ.
ووجه رسالة للشارع قائلا لا يوجد في الاردن كسر عظام المطلوب هو الاصلاح وهناك وجهات نظر عديدة حول الاصلاح
وشدد النسور "بلدنا صغير وموارده محدودة ومع ذلك استطاع ان يقوم بنهضة في كل المجالات وطموحنا كبير وفيه نواقص لكن الانجازات كبيرة".
ما شفت تعليق منصف
وقال رئيس الوزراء انه يتابع مواقع التواصل الاجتماعي، مشددا على ان الوضع مؤلم لان التطاول تجاوز كل النطاقات وليس في الاردن فحسب.
واكد انه يشعر بالمرارة ولكنه يتفهم عندما يرى تعليقاً ظالماً بحقه ويقول "حسبنا الله ونعم الوكيل لمن يتطاول على الرموز التي تجمعنا والاعراض والانجازات"، مشيرا الى أن هناك من يختبئ وراء الاعلام الالكتروني.
وعندما سئل عن أي تعليق منصف سمعه بحقه قال: "ما شفت ولا تعليق".
الرئيس المدريدي
وتناول الحديث مع رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عبدلله النسور جوانب شخصية من حياة الرئيس وقال انه مولود قبل النكبة وشاهد الحروب التي مرت على الامة العربية كاشفا انه حصل على منحة دون واسطة
وخلال رئاسته للحكومة حاول جاهدا التواجد في حياة عائلته وكشف انه كان ينام كفايته ويمارس الرياضة يوميا ممازحا المحاورين انه في سن الثلاثين
وحول ميوله الرياضية قال الرئيس انه لا يريد ان يغضب منه " البرشلونية " في اشارة الى انه مدريدي .
وفي تعليقه على الرياضة المحلية قال النسور اصبح الاستقطاب الرياضي مخزياً وتعصبياً واقليمياً قائلا "انفضحنا واتبهدلنا " فالرياضة تهدف الى دمج المجتمعات وصقل السخصية والنفسية وتهذيب السلوك مش "الهوش"
وطالب ذوي العلاقة بمواجهة التعصب الرياضي ... لان ثمة تحت الرماد نار.