مدار الساعة - بحثت لجنة الطاقة والثروة المعدنية في مجلس الأعيان برئاسة العين الدكتور هشام الخطيب، اليوم الثلاثاء، شكاوى بشأن ارتفاع قيمة الفاتورة الكهربائية لمختلف شرائح المستهلكين.
جاء ذلك خلال لقاء عقدتهُ اللجنة بدار مجلس الأعيان مع رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن المهندس فاروق الحياري، ومدير عام شركة الكهرباء الأردنية المهندس مروان بشناق، ونائبه المهندس حسن عبدالله.
وقال العين الخطيب: إن اللقاء جاء نتيجة لشكاوى المواطنين المتزايدة حوّل ارتفاع قيمة فاتورة الكهرباء وتعرفتها في فصل الشتاء الحالي، مؤكدًا أن توفير الكهرباء بشكل مستمر يعد من الخدمات الأساسية والحساسة للمواطنين.
وقال الحياري: إن التعرفة الكهربائية تبنى على أساس تغطية كلفة النظام الكهربائي فقط، وليس على أساس رفد خزينة الدولة، لافتًا إلى أن التعرفة المعمول بها حاليا مدعومة بشكل كبير، وخاصة للمستهلكين المنزليين لغاية 600 كيلوواط/ ساعة.
وأشار إلى أن التكلفة التقديرية الإنتاجية لكل كيلوواط/ ساعة من الكهرباء تٌقدر بـ 112 فلسًا عندما يكون السعر العالمي لبرميل النفط 60 دولارًا أميركيًا، في حين يتم احتساب 33 فلسًا لكل كيلوواط/ ساعة على الفاتورة لأول 160 كيلوواط/ ساعة من الاستهلاك، موضحا أن الهيئة تُعنى بمراقبة شركات توزيع الكهرباء ومراجعة وتدقيق الفواتير الصادرة عنها، حيث دققت الهيئة خلال شهري كانون الأول وكانون الثاني الماضيين نحو 46ر2 مليون فاتورة صادرة عن الشركة الأردنية للكهرباء، ثبتت تطابقها وصحتها بشكل كامل.
وقال نائب مدير عام الشركة الأردنية للكهرباء المهندس حسن عبدالله: إن فاتورة الكهرباء تمر بمرحلتين للتدقيق والمطابقة من خلال نظام "الفوترة"، مؤكدا أنه لم يتم رفع أسعار الكهرباء من الشركة، وإنما زيادة الاستهلاك ترفع من قيمة الفاتورة، والتي تظهر بشكل واضح لدى المستهلكين في فصل الشتاء.
وأضاف، ان الشركة تُعاني من حجم الديون المتراكمة على المستهلكين، إذ بلغت حتى نهاية كانون الثاني الماضي نحو 485 مليون دينار، لمختلف فئات المستهلكين.
وبخصوص انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، أوضح عبدالله أن "ما يظهر على الفاتورة الكهربائية هي القيمة الزائدة عن الاستهلاك فقط".