بقلم: أنس صويلح
كشفت لنا قضية ما عرف بـ(دخان مطيع) عن وجود موظفين في اجهزة الدولة كل ولائهم وانتمائهم للوطن بعد ان فقد الثقة كل أردني بالمسؤول اينما كان، فرغم سلبيات هذه القضية وما كشفته من استهتار بروح المواطن وتجرؤ على اموال الدولة الا انها كشفت عن اسود لا يقبلون الحرام ولا يستصيغونه ولا يبدلون حب الوطن مهما زاد الثمن.
مقدم جمارك علي خريسات الذي أحيل الى التقاعد ليلا وهو في منزله من قبل عصابة الشر التي تأثرت من نزاهة هذا الشخص فقررت ارسال كتاب احالته الى التقاعد ليلا الى منزله خوفا من ضوء الحق الذي ما لبث ان سطع وكشف الحقيقة واظهر الشرفاء من الاردنيين الذين ظلموا نتيجة مواقفهم.
وبعد ان ظهرت الحقيقة في قضية دخان مطيع يجب على الدولة انصاف الرجال الذين تضرروا من هذه العصابة وأبرزهم المقدم الجمركي علي خريسات وتكريمهم تكريما يليق بالابطال فهم جنود دفعوا وظيفتهم وقوت ابنائهم نتيجة مواقفهم وليكونوا نموذجا يتحذى به باقي موظفين الدولة بكل اجنحتها، فهم احفاد وصفي التل بمواقفهم الثابتة وشرفهم ونزاهتهم التي لا تقدر بثمن مهما بلغت المغريات.
علي بيك خريسات حتى ولو لم تنصف من الدولة فقد انصفك الاردنيون ولقبوك بالبطل كما باقي زملائك من ضحايا عصابة الشر ليحفر اسمكم في خانة الابطال وصفحات الوطن.