مدار الساعة - حادثة مثيرة شهدتها مدينة كربلاء العراقية أمس السبت ، عندما أفاقت على مصرع روائي عراقي شهير سبق وانتقد الزعيم الروحي الإيراني آية الله الخميني
وبحسب ما نشرته وسائل إعلام عراقية، فإن الكاتب والروائي علاء مشذوب وبينما كان عائدا إلى منزله في مدينة كربلاء على متن دراجة هوائية، باغته ملثم مطلقا 13 رصاصة على أنحاء متفرقة في جسده، ما أدى إلى وفاته على الفور.
ونعى اتحاد أدباء كربلاء، الكاتب علاء مشذوب الذي يعد ناشطا أيضا، إذ شارك في الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها البلاد صيف العام الماضي.
كما نعاه عدد كبير من المثقفين العراقيين الذين شعروا بالقلق الشديد من همجية الحادثة ، كما نعته وزارة الثقافة عبر صفحتها الرسمية قائلة إنه وبرحيله “فقد الوسط الثقافي أحد مبدعيه وكتابه المتميزين”.
وقال مشذوب في منشوره: “كانت عندي فكرة ضبابية عن هذا الزقاق الذي سكنه الخميني، وهو فرع من الزقاق الرئيس والطويل والذي يطلق عليه (عگد السادة)، هذا الرجل سكن العراق ما بين النجف وكربلاء لما يقارب ثلاثة عشر عاما، ثم رحّل إلى الكويت التي لم تستقبله، فقرر المغادرة إلى باريس ليستقر فيها، ومن بعد ذلك صدّر ثورته إلى إيران عبر كاسيت المسجلات، والتي حملت اسم (ثورة الكاسيت). ليتسلم الحكم فيها، ولتشتعل بعد ذلك الحرب بين بلده والبلد المضيف له سابقا”.
وربط ناشطون بين السنوات الـ13 التي أقامها الخميني في العراق، وتحدث عنها مشذوب، وبين العدد المماثل لها من الرصاصات التي اخترقت جسد الكاتب العراقي، في إشارة منهم إلى أن عملية اغتياله مرتبطة بنقده للسياسات الإيرانية، وهذا المنشور بالتحديد.
وفي وقت متأخر من مساء السبت، أصدرت شرطة مدينة كربلاء بيانا، وعدت فيه بكشف ملابسات الواقعة، والقبض على الفاعلين.
وأضاف البيان أن شرطة كربلاء “ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه الضرر بأهلها وزائريها والعبث بأمنها واستقرارها”، مشيرة إلى أن “مدينتنا مدينة سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) آمنة ومستقرة، وستبقى مدينة الأمن والسلام”.
سوشال