هذا كان لسان حال قادة الدول الذین تعنتوا أمام الاحتجاجات السلمیة حتى تحولت الى مواجهة مسلحة اهلیة نفذت إلیها ومنها كل الجهات الخارجیة لتنفذ حروبا بالوكالة. إن تجریب التعنت حتى آخر لحظة عسى أن تتراجع وتتعب الاحتجاجات، سینتهي الى التورط في المواجهات، فتنزلق البلاد الى طریق الحرب الأهلیة بلا رجعة.
ما یحصل في السودان هو امتداد لنفس الظاهرة ونفس القضیة، ولیس الشعب هو من یجب ان یفهم الدرس فیعود مستسلما الى البیوت. لقد فعل ذلك طویلا وفاض الكیل معه وقد حان الوقت للنظام ان یكف عن فكرة التفرد بالسلطة وأن یقبل أنه طرف واحد من عدة مكونات ینبغي ان تتفاهم على صیغة انتقالیة متوازنة وعادلة للتقدم نحو نظام دیمقراطي برلماني، وهذا ینقذ البشیر وأركان نظامه من المحاسبة والمساءلة والعقاب بل ویمكن ان یحصل بتنازله عن السلطة على ضمانات بعدم تسلیمه للجنائیة الدولیة.
الآن وصلنا الى نهایة الشوط. الغد