مدار الساعة - استقبل رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، اليوم الاثنين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسلامة الطرق جان تود والمفوض الأوروبي لشؤون النقل فيوليتا بولتش والوفد المرافق الذي يزور المملكة بهدف بحث التعاون في مجالات السلامة على الطرق.
وتركز الحديث خلال اللقاء الذي حضره وزير المياه والري / وزير الصحة بالوكالة المهندس رائد ابو السعود ووزير الأشغال العامة والإسكان/ وزير النقل بالوكالة المهندس فلاح العموش وسفير الاتحاد الأوروبي لدى الأردن اندريا فونتانا حول المبادرة التي أطلقتها الأمم المتحدة ومنظماتها المعنية حول الاستخدام الآمن للطرق، كجزء من جهود الأمم المتحدة الهادفة إلى خفض عدد الوفيات على الطرق والتي يذهب ضحيتها كل عام أكثر من مليون شخص وتبلغ كلفتها حوالي 500 مليار دولار أميركي سنوياً، وذلك وفقاً لإحصاءات منظمة الصحة العالمية.
وأكد رئيس الوزراء أن أولويات عمل الحكومة للسنتين المقبلتين تتضمن معالجة اوضاع النقل العام في المملكة وتحسين الخدمات التي يقدمها للمواطنين، لافتاً إلى أن وجود أعداد كبيرة من السيارات الخاصة في المملكة يأتي نظراً لوجود ضعف كبير في خدمات النقل العام.
ولفت إلى أنه ولغايات تعزيز السلامة على الطرق ومراقبة حافلات النقل العام، يجري العمل على تزويدها بكاميرات مراقبة ونظام تتبع ومعايير لضمان السلامة العامة ومواعيد للمغادرة والوصول بما يشجع المواطنين على استخدامها.
وأشار رئيس الوزراء إلى إقرار الحكومة لنظام النقل المدرسي بما يكفل تنظيم الموضوع وضمان سلامة الطلبة.
وتحدث المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسلامة الطرق حول مبادرة الأمم المتحدة للتقليل من أعداد حوادث الطرق والتوعية بالسلوكيات المرورية الصحيحة وتوفير معايير السلامة بالسيارات وعلى الطرقات، لافتاً إلى أن دولاً عديدة من منطقة حوض المتوسط تسجل الاعداد الاكبر بحوادث الطرق.
وأشارت المفوض الأوروبي لشؤون النقل إلى استعداد الاتحاد الاوروبي لعقد ورشة عمل لنقل وتبادل الخبرات في مجالات السلامة على الطرق وبناء القدرات المؤسسية في هذا المجال، مبينة أنه تم تفعيل خدمة الاتصال الآلي في السيارات لحظة وقوع حوادث السير وبما يسهم في سرعة وصول خدمات الاسعاف لمكان الحادث.
كما تناول الحديث خلال اللقاء الذي حضره أيضا أمين عام وزارة الصحة حكمت ابو الفول وأمين عام وزارة النقل نعيم حسان، مشاريع النقل والربط السككي بين دول الإقليم.
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة تولي اهتماما خاصا لمشاريع النقل والربط مع دول الجوار سيما العراق والسعودية وسوريا باتجاه أوروبا لما لها من أهمية في الحركة التجارية وعبور الأشخاص.
