مدار الساعة - جمال البواريد- أكد مدير مستشفى النديم الحكومي الدكتور خالد الخرابشة أن مشكلة مستشفى النديم في مادبا تكمن في بنيته التحتية القديمة والمتهالكة وان أعمال التوسعة لا زالت عالقة منذ نحو 5 سنوات ولا موعد محدداً لإنهائها.
وقال: إن مداخل المستشفى غير لائقة، ولم يعد قادراً على تلبية احتياجات محافظة مادبا، ولا تتوفر فيه بعض الاختصاصات المهمة مثل القلب والأعصاب، ووجود مبنى العيادات الخارجية في موقع بعيد عن حرم المستشفى يسبب ارباكا للعمل بين كوادر المستشفى الطبية وينعكس سلباً على وجود الأطباء داخل المستشفى، ويعمل على تشتت جهود الكوادر ما يؤثر على نوعية الخدمة المقدمة للمواطن، كما أن مبنى العيادات غير مؤهل ويعاني من الاكتظاظ.
واضاف الدكتور الخرابشة، إن نسبة الإشغال في المستشفى متدنية، ولا تزيد عن 25 بالمئة نظراً لأعمال التوسعة المتعثرة منذ سنوات خصوصاً في قسم العناية المركزة والعمليات، ما تسبب بكثرة التحويلات لمستشفيات أخرى والبحث الخارجي عن أسرّة العناية الحثيثة وإجراء بعض العمليات.
واوضح أن أعمال التوسعة في مستشفى النديم بدأت عام 2014 ووصلت كلفتها نحو أربعة ملايين ونصف المليون دينار، لكن كلما يتم تحديد موعد لإنهائها وتسليم التوسعة لا يتم الالتزام بها تحت حجج كثيرة، لافتا إلى أن أعمال التوسعة بعد الالتقاء بالمشرفين على العمل لن تنتهي في الأشهر القليلة المقبلة، ولا يوجد موعد محدد لها وتصل للربع الأخير من العام الحالي.
وبين الدكتور الخرابشة أن التوسع العمراني والجغرافي لمحافظة مادبا والازدياد السكاني يستدعي أن يكون هناك مستشفى متطور ومزود بالعيادات وغرف العمليات المتطورة وخداج متطور وغيرها من الاحتياجات.
وأشار الى أن كثيراً من الشكاوى حول مستشفى النديم هي مشكلات واقعية وموجودة وحقيقية ولا تحل إلا بوجود مستشفى جديد بمنطقة جغرافية بالقرب من الخط الصحراوي.
وأجريت في مستشفى النديم الحكومي خلال العام الماضي، نحو 500 عملية جراحية، فيما أدخل للمستشفى نحو 4398 حالة، أما الحالات الطارئة فبلغت نحو 18717 حالة طارئة، وبلغ مجموع الحالات التي راجعت الإسعاف والطوارئ 34956، والولادات الطبيعية 1038، أما الولادات القيصرية فبلغت 286 حالة.
اما عيادات الاختصاص فبلغ عدد مراجعيها العام الماضي 40062 مراجعاً، في حين أنه أسعف إلى قسم الإسعاف والطوارئ في مستشفى النديم 242 حالة ناتجة عن 27 حادث سير.(بترا)