مدار الساعة - تحت عنوان "معقول العفو العام يشمل اعفاء سُراق المياه ....؟؟؟؟" كتب وزير المياه السابق الدكتور حازم الناصر، على صفحته الفيسبوكية قائلاً:
لن اكتب كثيراً عن أهمية المياه بالنسبة للأردن والتحديات الاستراتيجية والأمنية التي تواجه الأردن من حيث نقص الموارد المائية وانعكاساتها على حصة الفرد الأردني من المياه ونتائجها من حيث انقطاع المياه وتوفرها صيفاً ولن اكتب عن مستقبل القطاع في ظل الضائقة المالية التي تعاني منها البلد ولن اُذكر باننا أصبحنا ثاني أفقر دولة بالمياه على مستوى العالم والذي أصبح معروفاٍ لنا جميعاً وخاصة المواطن الأردني العادي........ ولكنني سأكتب بشراسة ودون هوادة عن اعفاء من سَولت لهم أنفسهم الاعتداء على مياه الأردنيين دون أي نظرة رحمة لمن تنقطع عنهم المياه في "أيام القيض" والحر اللهيب. ولأنني لست من المزايدين ولا ارغب بالمزاودة على مجلس النواب والذي تشرفت يوماِ بان اكون أحد أعضائه (المجلس الخامس عشر) وطالما طالبت بالإبقاء على هيبته ودعمه حسب نصوص دستورنا العظيم وذلك لأنه يشكل مع سلطات الدولة الاخرى السترة الواقية من الرصاص لنا جميعاً.
اتفهم شمول بعض القضايا بالعفو العام والشكر لصاحب القلب الكبير جلالة الملك عبداللة الثاني ابن الحسين المعظم (حفظة الله ورعاه) على اهتمامه بإصدار العفو لبعض القضايا التي لها جانب انساني واجتماعي وهي شيم الهاشميين التي تعودنا عليها دائماً. اتفهم وادعم اعفاء قروض الطلبة الجامعيين الذين تقطعت بهم السبل بسبب سياسات التعليم العالي. اتفهم واشدد على اعفاء الغارمات .... واتفهم ...واتفهم ......
وهل سيقبل مجلس النواب الموقر رد وزارة المياه خلال الصيف القادم على مداخلات أصحاب السعادة النواب عندما تنقطع المياه عن دوائرهم الانتخابية "باننا لم نعد نسيطر على خطوط المياه بسبب كثرة الاعتداءات كنتيجة مباشرة للعفو العام لان سُراق المياه يأملون بعفو ثاني وثالث قادم؟؟!!
اعلم بان هذه المقالة ستجلب لي المزيد من "وجع الرأس" ولكن الموضوع من الأهمية بمكان ولا يمكن السكوت عليه مهما كانت الأسباب. وفي النهاية فإنني اناشد أصحاب السعادة والمعالي أعضاء مجلس الاعيان الموقر برفض هذا التعديل لان التاريخ لن يرحم من عبثوا بكاس شرب مياه الأردنيين
والله من وراء القصد