مدار الساعة- دعا مجلس محافظة الأنبار إلى الإسراع بفك الحصار الذي يفرضه تنظيم «داعش» على عناصر تابعة لقوات الحدود في الشريط الحدودي غرب المحافظة بعد هجوم عنيف شنّه التنظيم على معبر طريبيل الحدودي قتل خلاله 16 شرطياً عراقياً.
وقال عضو مجلس المحافظة ابراهيم سرهيد لـ «الحياة» إنه اتصل بالمسؤولين عن قيادة عمليات الجزيرة والبادية في شأن الحصار الذي يفرضه «داعش» على الجنود، إلا أنهم امتنعوا عن التحرك «لأن المنطقة خارج اختصاصهم وإنما من اختصاص قيادة عمليات الأنبار». ودعا إلى «اتخاذ إجراء عاجل لفك الحصار (عن الجنود) قبل نفاد ذخيرتهم».
وأكد مسؤول أمني في محافظة الأنبار أمس، محاصرة عدد من الجنود من فوج المغاوير الثالث لحرس حدود الأنبار على الشريط الحدودي بين طريبيل وعرعر، محذّراً من نفاد ذخيرتهم بعد تصديهم لهجمات شنها «داعش» على مقرهم المحاصر. وأوضح أن قوات من فوج المغاوير الثالث لحرس حدود الأنبار - المنطقة الثانية في منطقة عنادة على الشريط الحدودي بين منفذي طريبيل وعرعر، باتت محاصرة، مؤكداً الخوف من نفاد ذخيرة الجنود.
وأضاف أن عدداً من الضباط والجنود ناشدوا القوات الأمنية بضرورة إرسال تعزيزات عسكرية عاجلة إليهم لمساعدتهم في صد هجمات متكررة يشنها عناصر «داعش».
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية أمس، تشكيل لجنة عليا للتحقيق في مقتل 16 منتسباً لقوات الحدود غرب الأنبار، مؤكدة أنها قتلت مسؤول الجباية في تنظيم «داعش». وقالت الوزارة في بيان إن وزير الداخلية قاسم الأعرجي «أمر بتشكيل لجنة تحقيق عُليا للتحقيق في الخرق الأمني غرب الأنبار».
وفي هذا الإطار، اقترحت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان استدعاء قائد حرس الحدود على خلفية الخرق في منفذ طريبيل الحدودي الذي راح ضحيته 17 منتسباً وضابطاً، وأكدت أن الإهمال أدى إلى تكرار حصول مثل هذه الخروق و «تعرّض قوات الحدود لخسائر غير مبررة». وقال النائب عن كتلة «الأحرار» مازن المازني في مؤتمر صحافي أمس إن «عدد الشهداء على الحدود بلغ 16، بينهم 11 من أهالي البصرة وذي قار، واثنان من محافظة النجف». وحمّل قيادة حرس الحدود «مسؤولية هذا الخرق»، وطالب بـ «إجراء تحقيق فوري وإحالة المقصّرين على القضاء».
أما الناطق باسم الداخلية العميد سعد معن فأعلن إحباط هجوم لتنظيم «داعش» ضد مقر أمني لحرس الحدود غرب الأنبار. وذكر في بيان أنه «بعد التعمّق بالتحقيق في شأن مقتل ثلاثة إرهابيين بينهم إرهابي انتحاري في منطقة الطارمية قبل يومين تبين أن من بين هؤلاء المجرمين المقتولين ما يسمى مسؤول جباية داعش المدعو مهند علي حسين المشهداني الملقّب «أبو وليد» والذي يُعتبر أحد قيادات عصابات داعش».
في غضون ذلك، أعلنت قيادة عمليات بغداد أمس شن حملات أمنية في عدد من مناطق العاصمة أسفرت عن القبض على عدد من الإرهابيين وضبط أسلحة ومتفجرات كانت بحوزتهم.(الحياة اللندنية)