بقلم: حلا سامي المجالي
فالتحريض وبلبلة الافكار والاثارة هي السمات الرئيسية لصناعة الاشاعة ، فقد سادت انماط التفكير اللامنطقي لدى العديد من افراد المجتمع وذلك بقبول الافكار الجزئية دون التحقق من صدقها او كذبها.
ولا بد لنا من تصنيف الاشاعة الى: اشاعات سياسية ،وإشاعات اقتصادية ،اشاعات اخلاقية (تهدد قيم المجتمع واهدافه)،وإشاعات معنوية ( إضعاف الروح المعنوية للمواطنين). الامر الذي سيخلق لدى افراد المجتمع حالة من مظاهر سوء الادراك والفهم لمجريات الاحداث مسببة حالة من الارتباك والفوضة.
ان الاشاعة تنتشر بسرعة كبيرة اذا استعد المجتمع لتقبلها واصبحت لديه ميول خاصة ورغبة في انتشارها والترويج لها.
ومن هنا وجب على الحكومات ممثلة بكافة مؤسساتها ضرورة التصدي لهذه الظاهرة من خلال استغلال حركة التطوير المستمر للمناهج وإفراد مضامين واضحة تحث على عدم تقبلها وكيفية محاربتها ، كما ان المؤسسات الاعلامية يقع على عاتقها جانب كبير في التصدي لها من خلال الشفافية في التعامل مع الاحداث للتضييق على مروجي الاشاعات والذين يمتازون بالتخطيط لها عن سبق ترصد واصرار ويمتلكون الخبرات في هذا المجال.
كما يجب اعادة النظر في المنظومة السياسية والثقافية حيث ان ضعف الوعي السياسي والثقافي لدى العديد من افراد المجتمع اصبح بيئة حاضنة وخصبة لهذه الاشاعة والتي وصل عددها في الاردن ٢٧٤ شائعة خلال عام ٢٠١٨ .
ان الاشاعة تتجاوز الحدود الجغرافية للوطن، راسمةً صورة سوداوية وغير حضارية لمجتمعنا امام المجتمعات الاخرى. فالوطن لا يستحق منا الا الاخلاص والوفاء.
دمت يا وطني شامخاً عصياً في ظل قيادتك الهاشمية الحكيمة.
Hala.samimajali@gmail.com