مدار الساعة - يوم واحد فقط يفصل المنتخب الوطني لكرة القدم، عن أول مواعيده في المشاركة الرابعة له على صعيد نهائيات كأس آسيا، التي تُعلن الإمارات اليوم السبت عن افتتاح نسختها السابعة عشرة.
وسيتوجه “النشامى” على متن حافلته المزينة بشعار “إجعل الأردن فخوراً”، إلى ستاد هزاع بن زايد بنادي العين لملاقاة نظيره الأسترالي -بطل القارة- عند الواحدة ظهر يوم غد الأحد (بتوقيت عمان والثالثة عصراً بتوقيت الإمارات)، لحساب الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية التي تضم كذلك سورية وفلسطين حيث سيتواجهان عند الرابعة مساء يوم غد على ستاد نادي الشارقة.
وتأهل المنتخب الوطني للنهائيات بعدما تصدر المجموعة الثالثة برفقة فيتنام في الملحق التأهيلي من التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019.
وأنهى المنتخب التصفيات برصيد 12 نقطة جاءت من 3 انتصارات، مقابل 3 تعادلات ودون أية خسارة، وبدأها بالفوز على على كمبوديا 7-0 ثم تعادل سلبيا مع مضيفه فيتنام، وفاز على أفغانستان 4-1، قبل أن يتعادل معها 3-3، ويعود للفوز على كمبوديا 1-0، واخيرا التعادل مع فيتنام 1-1.
قام المنتخب الوطني بإضافة اللاعب إحسان حداد إلى قائمته الرسمية لنهائيات كأس آسيا، وذلك تعويضا لزميله يزن ثلجي الذي حرمته الإصابة من التواجد برفقة “النشامى”، بعد أن اظهرت الفحوصات الطبية معاناته من استطالة في العضلة الضامة وتجمع سوائل، ما يتطلب ابتعاده عن الملاعب نحو أسبوعين.
وكان ثلجي قد انسحب من التدريبات أول من أمس، بعد شعوره بانزعاجات عضلية، ليفضل الجهاز الفني بقيادة فيتال بوركمانز اجراء المزيد من الفحوصات وصور الأشعة، لتظهر إصابته باستطالة في العضلة الضامة، وتأكد غيابه عن الدور الأول من كأس آسيا.
بدوره، أكد مدرب النشامى أن إصابة ثلجي “خسارة كبيرة للمنتخب الوطني”، لافتا إلى أن مثل هذه الظروف الصعبة تحدث احيانا قبل البطولات الكبيرة.
وأضاف فيتال لموقع الاتحاد الرسمي: “قمنا باستدعاء 24 لاعبا الى النهائيات الآسيوية تحسباً لأي طارئ.. كان من الصعب ضم أي لاعب خارج المعسكر وهو بعيد عن الأجواء التدريبية والجاهزية المطلوبة في مثل هذا التوقيت، من أجل ذلك فضلنا ابقاء حداد، وبالفعل احتجنا اليه قبل انطلاق البطولة”.
وفي الوقت الذي اكد فيه فيتال أن غياب ثلجي “مؤثراً للغاية وخسارة كبيرة للمنتخب الوطني”، الا انه ابدى ثقته بكافة الأسماء الموجودة، لتحقيق المطلوب في النهائيات القارية.
ومع استبعاد ثلجي الذي استقبل قرار الجهاز الفني بشكل ايجابي للغاية، وتمنى التوفيق لزملائه خلال البطولة، باتت قائمة المنتخب النهائية تضم (23) لاعبا هم: عامر شفيع، معتز ياسين، احمد عبد الستار، طارق خطاب، يزن العرب، محمد الباشا، انس بني ياسين، براء مرعي، فراس شلباية، سالم العجالين، بهاء عبد الرحمن، عبيدة السمارنة، خليل بني عطية، احمد سمير، سعيد مرجان، صالح راتب، يوسف الرواشدة، احمد عرسان، احسان حداد، ياسين البخيت، موسى التعمري، بهاء فيصل وعدي القرا.
أنجز المنتخب الوطني لكرة القدم أمس الجمعة، نسبة كبيرة من تحضيراته الفنية من خلال التدريب الذي أجراه بقيادة المدرب فيتال بوركليمانز، تدريبا على الملعب الفرعي في نادي العين.
وأقيم التدريب الذي افتتح أمام وسائل الإعلام في ربع ساعته الأولى، بمشاركة جميع اللاعبين الذين اختارهم الجهاز الفني لخوض هذا الاستحقاق القاري وبما فيهم حداد، ووسط أجواء عالية من التركيز والانضباط، وركز على مراجعة شاملة للطروحات التكتيكية المراد انتهاجها أمام المنتخب الأسترالي.
وبدا الـ 23 لاعباً بحالة بدنية جيدة جدا، ما يجعلهم جاهزين للدخول بخيارات الجهاز الفني الذي يبدو أنه استقر على تشكيلته وخططه التكتيكية بناء على ما توفر أمامه من محطات تحضيرية سابقة تخللها مباريات ودية عديدة وقف خلالها على كافة النقاط.
وسيجري المنتخب عند الساعة الحادية عشرة ظهر اليوم، تدريبه الرئيسي على ستاد هزاع بن زايد حيث تقام المباراة، بينما يقام تدريب المنتخب الأسترالي على الملعب ذاته عند الرابعة بعد العصر.
ومن المقرر أن يركز التدريب على مراجعة الطروحات التكتيكية فقط وتثبيت المهام والواجبات المراد إتباعها في المباراة.
ويعقد فيتال بوركليمانز عند الساعة 12.15 ظهرا، وبعد إنتهاء التدريب مؤتمراً صحفياً يرافقه خلاله أحد لاعبي النشامى، وذلك للحديث عن المباراة واستعراض آخر التحضيرات الخاصة بها والاجابة عن أية استفسارات إعلامية.
كما سيتحدث المدير الفني الاسترالي جراهام ارنولد واحد اللاعبين كذلك في مؤتمر صحفي يعقد عند الثالثة و15 دقيقة.
وسيعقد كذلك عند الثانية عصرا وفي الملعب ذاته الاجتماع الفني بحضور مندوبي المنتخبين وذلك لمراجعة التعليمات الإدارية والتحكيمية والإعلامية والتسويقية، اضافة الى تثبيت ألوان قمصان المنتخبين.
من المنتظر وبحسب ما رشح من أخبار، أن يرتدي النشامى اللون الأحمر بناء على طلب من اللجنة المنظمة وذلك لتقارب اللون الأبيض، الذي كان سبق واختاره للدور الأول، مع ألوان قمصان حراس المنتخب الأسترالي، وبحيث يتم التأكد من ذلك في الاجتماع الفني اليوم.
.. للتذكير
قبل انطلاق مشواره في المشاركة القارية الرابعة، تواجد النشامى في ثلاث نسخ سابقة، بدأها في الصين العام 2004، ورغم انها انقطعت العام 2007، عاد ليظهر في الدوحة 2011، وعلى التوالي حضر بعد ذلك نسخة أستراليا 2015.
وخلال هذه المشاركات كان الوصول للدور ربع النهائي في بطولتي 2004 و2011 أفضل إنجازاته على عكس النسخة الماضية حين غادر أستراليا من الدور الأول، وهو ما يدفع لأن تكون المشاركة الرابعة بطموحات أوسع وأهداف أبعد تؤكد التمثيل الأردني الايجابي نسبياً في هذا المحفل قياسا بعدد مرات تأهله إليه والمنافسين الذين اضطر لمواجهتهم خلاله.
وعلى الرغم من حالة التشائم التي كانت رافقت مسيرة المنتخب في التصفيات بسبب تذبذب النتائج ومستوى الأداء، إلا أن الآمال بشكل عام تعول على النشامى وقدرته على رفع النسق والظهور بأداء إيجابي يوازي مع ما بدا عليه في بعض مباريات الفترة الإعدادية التي أعقبت التصفيات، وجاءت مع مدارس كروية متنوعة من داخل القارة الآسيوية أو خارجها حيث أوروبا وخصوصا المباراتين مع ألبانيا وكرواتيا وصيف بطل العالم 2018.
كما كان المنتخب عانى من عدم الاستقرار بالقيادة الفنية خلال التصفيات، إذ بدأ الإماراتي عبدالله المسفر المهمة، وثم تركها في اللحظات الأخيرة للمدرب الوطني جمال أبو عابد، الذي قاد النشامى للتأهل وأشرف بعدها على المراحل التحضيرية الأولية له للنهائيات، قبل أن يغادر هو الآخر المنصب ويتركه للمساعد العام الذي كان برفقته البلجيكي فيتال بوركليمانز، والأخير يتواجد مع النشامى كمدير فني منذ أيلول (سبتمبر) الماضي حتى الآن، واشرف عليه في العديد من المباريات الودية.
وبدأت مسيرة فيتال كمدرب للمنتخب بمواجهة عُمان 11 أيلول (سبتمبر) الماضي في مباراة ودية أقيمت في عمان وانتهت بالتعادل السلبي، ثم ألبانيا خارج القواعد 10 تشرين الأول (اكتوبر) في مواجهة انتهت بالنتيجة ذاتها، وبعد ذلك الخسارة 1-2 امام كرواتيا في زجرب يوم 15 الشهر نفسه، قبل الفوز على الهند 1-0 في عمان 17 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي والتعادل 1-1 مع السعودية في 20 الشهر ذاته.
وتخللت المسيرة كذلك 3 مباريات جرت الشهر الماضي في الدوحة وراء الأبواب المغلقة وبعيدا عن الإعلام، وجاءت أمام قيرغيزستان وانتهت بالخسارة 0-1، وقطر وكانت خسارة النشامى 0-2 حاضرة أيضا، وأخيراً الصين وسيطر التعادل 1-1 عليها.
يشهد ستاد مدينة زايد الرياضية في أبو ظبي اليوم حفل افتتاح كأس آسيا 2019، وبعده عند السادسة مساءً بتوقيت عمان، سيعلن منتخبا الإمارات صاحب الضيافة والبحرين رسمياً عن انطلاق المنافسات في مباراة واحدة تقام اليوم لحساب المجموعة الأولى.
ويرعى ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الحفل بحضور رئيس الاتحاد الدولي السويسري جاني إنفانتينو.
وسيتحول الملعب بحسب ما ذكرته اللجنة المحلية المنظمة إلى منصة حية للموسيقى والألوان والأجواء الحماسية، في تحية لتاريخ كرة القدم الآسيوية، وفي تعبير صادق عن الهوية الوطنية والروح الرياضية التي تميز شعب دولة الإمارات.
ويشارك في الحفل 600 عارض يقدمون ثلاث لوحات فنية “بجانب نماذج للصقور الضخمة ونموذج ضخم لكأس آسيا الجديدة”، فيما تنظمه الجهة التي تنظم افتتاح بطولات دوري أبطال أوروبا منذ عام 2014، وكأس أوروبا 2016، وسيختتم بأوبريت يحييه الفنانون حسين الجسمي وعيضة المنهالي وبلقيس، تحت عنوان “زانها زايد”.
ولأول مرة، سيتواجد في كأس آسيا 24 منتخباً، بعد أن كانت سابقاً 16 منتخباً، وستتوزع المنتخبات المشاركة على ست مجموعات، تضم كل مجموعة أربعة فرق، بحيث يتأهل بطل ووصيف وأفضل أربع منتخبات تحتل المركز الثالث للدور الثاني الذي يقام بـ 16 منتخباً بنظام خروج المغلوب من مرة واحدة، وهكذا في دور الثمانية ودور الأربعة -قبل النهائي، وصولاً للمباراة النهائية المقررة يوم 1 شباط القادم.
ونالت الإمارات شرف استضافة هذه النسخة وكانت استضافت نسخة 1996، فيما يظهر المنتخب الأسترالي بثوب البطل بعدما كان فاز بلقب النسخة التي أقيمت على ارضه عام 2015.
إنجاز تحكيمي أردني
كلف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم طاقم حكام أردني لإدارة مباراة افتتاح بطولة كأس آسيا التي تقام اليوم السبت وتجمع منتخبي الإمارات والبحرين.
وسمى الاتحاد الآسيوي الحكام ادهم مخادمة واحمد فيصل واحمد مؤنس ومحمد بكار لإدارة المباراة الافتتاحية في إنجاز جديد يسجل للحكم الأردني.
جاهزية إعلامية
وبحسب احصائيات كان كشف عنها محمد البادع، رئيس اللجنة الإعلامية، يوفر ستاد مدينة زايد الرياضية، 408 مقاعد في منصة الإعلاميين، فيما يستوعب المركز الإعلامي 508 إعلاميين، وفي ستاد محمد بن زايد يتواجد 391 مقعدا في منصة الإعلاميين، و462 في المركز الإعلامي.
ويضم ستاد آل نهيان، 341 مقعدا في المنصة الإعلامية، و302 في المركز الإعلامي، وفي ستاد هزاع بن زايد يتواجد 426 مقعدا في المنصة، و366 في المركز الإعلامي، وفي ستاد خليفة بن زايد، 402 مقعد في المنصة، و320 في المركز الإعلامي.
وفي ستاد راشد يتوفر 264 مقعدا في المنصة، و450 في المركز الإعلامي، وفي ستاد آل مكتوم، 300 مقعد في المنصة، و450 في المركز الإعلامي، وفي ستاد الشارقة، 340 مقعدا في المنصة، و320 في المركز الإعلامي.
موعد مباريات المجموعة الثانية (توقيت الأردن)
أستراليا + الأردن - ستاد هزاع بن زايد (العين) – 1.00 ظهراً.
سوريا + فلسطين – ستاد الشارقة – 6.00 مساءً.
2019-1-10
الأردن + سورية – ستاد خليفة بن زايد (العين) – 3.30 عصراً.
2019-1-11
فلسطين + أستراليا – ستاد مكتوم بن راشد (دبي) – 1.00 ظهراً.
2019-1-15
أستراليا + سورية – ستاد خليفة بن زايد (العين) – 3.30 عصراً.
فلسطين + الأردن – ستاد محمد بن زايد (أبوظبي) – 3.30 عصراً.(وفد اتحاد الإعلام الرياضي)