أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات جامعات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس مناسبات جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

علاقة مفاجئة بين السُمنة المفرطة وحاسة الشم!

مدار الساعة,أخبار خفيفة ومنوعة,منظمة الصحة العالمية
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - كشفت دراسة استقصائية حديثة عن رابط مفاجئ بين السمنة المفرطة وحاسة الشم ، حيث خلُصت إلى أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة لديهم قدرة منخفضة على اكتشاف وتمييز الرائحة، مقارنةً بغيرهم ممن لا يعانون من السمنة.

وبحسب موقع Medical News Today البريطاني، كانت العلاقة بين حاسة الشم ووزن الجسم تُعدّ منطقة مجهولة نسبياً من حيث الدراسة والمعلومات العلمية، وما زالت كذلك حتى الآن.

لكن باحثين من جامعة أوتاغو في نيوزيلندا اكتشفوا مؤخراً رابطاً مفاجئاً بين السمنة وقدرة الشخص على الشم وتمييز الروائح.

ونشر الفريق استنتاجاته في مجلة «Obesity Reviews» الطبية.

شارك في الدراسة باحثون من أقسام علم التغذية والتشريح والرياضيات/الإحصاء، بجامعة أوتاغو.

خلال الدراسة، جمع العلماء الأوراق العلمية التي تتعلق بالصلة بين وزن الجسم وحاسة الشم.

كما جمعوا معلوماتٍ عما يقرب من 1500 شخص شاركوا في «دراسات سريرية وتجريبية عالمية».

وقالت رئيسة العلماء المُعدّين للدراسة، الدكتورة مي بينغ: «بعد تجميع وتصنيف أدلتنا، وجدنا بالفعل رابطاً قوياً بين وزن الأشخاص وقدرتهم على الشم؛ فكلما زادت قدرة الشخص على الشم وتمييز الروائح، زادت احتمالية أن يكون الشخص نحيفاً، أو العكس».

أضافت الدكتورة بينغ أن الرائحة تلعب دوراً حيوياً في تشكيل سلوكيات تناول الطعام؛ حيث تؤثر على طريقة تعرفنا على النكهات المختلفة والاختيار فيما بينها.

قد ينتج عن ضعف حاسة الشم إقدام الناس على اختيارات طعام غير صحية قد تزيد من فرص الإصابة بالسمنة.

«على سبيل المثال، ربما يختارون أو ينجذبون أكثر نحو الأطعمة الأكثر ملوحة والأغنى طعماً كاللحم المقدد (المملح) بدلاً من تناول أطعمة خفيفة مثل الأطعمة قليلة الدسم والتي تحتوي نسباً أقل من السكر».

اعتماداً على هذه النتائج، افترض الباحثون أن السمنة تغير عملية الأيض لدى الشخص وهو ما يؤثر على مسارات الاتصال بين المخ والأمعاء.

ولإعادة إصلاح المسارات بين الأمعاء والمخ درس الباحثون آثار عمليتين جراحيتين لعلاج السمنة.

حيث بحثوا في عمليتي إزالة المعدة وتكميمها (إجراء جراحي يهدف إلى تقسيم المعدة إلى جيبين وإعادة تنظيم تواصل الأمعاء الدقيقة مع كلا الجيبين).

أظهرت النتائج أن تكميم المعدة قد يحسن من حاسة الشم، ولم يكن لباقي عمليات علاج السمنة نفس التأثير.

استنتجت الدكتورة بينج أن «جراحات المعدة يمكنها تغيير الأعصاب الموجودة بالمعدة والتي تؤثر على المسارات الواصلة بين المخ والأمعاء لذا قد يكون تغير حاسة الشم أساس الاختلاف بين العمليتين الجراحيتين.

قد لا يكون فقدان الوزن بعد العملية ناتجاً عن صغر حجم المعدة، بل على الأرجح يعود السبب فيه إلى إعادة ضبط مسارات الاتصال العصبي بين المخ والأمعاء».

تأمل الدكتورة بينج أن تزيد هذه النتائج من وعي الناس بالعلاقة الوثيقة بين عادات تناول الطعام والحواس.

وربما تعمق هذه الدراسة الرائدة معرفتنا بالدور «المهم لحاسة الشم في اختلاف أشكال الجسم».

ويمكن للأطباء أو خبراء التغذية تشخيص المريض بالسمنة بواسطة مؤشر كتلة الجسم (BMI). ويُعدّ مؤشر كتلة الجسم أداة تشخيصية، تقيَّم ما إذا كان وزن الشخص مناسباً لسنه وجنسه وطوله.

وبحسب منظمة الصحة العالمية (WHO) فقد تضاعفت المعدلات العالمية للإصابة بالسمنة المفرطة ثلاث مرات تقريباً منذ عام 1975.

في عام 2016، كان حوالي 2 مليار شخص بالغ يعانون من الوزن الزائد، 650 مليون منهم يعانون من السمنة المفرطة.

وفي العام نفسه، بلغ عدد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات ويعانون من الوزن الزائد أو السمنة 41 مليون طفل.

أما في عام 2013، أدرجت الجمعية الطبية الأميركية (AMA) السمنة في قائمة الأمراض.

وقد غيَّر هذا القرار الطريقة التي يفهم بها الوسط الطبي هذه المشكلة المعقدة وقوض القرار الفكرة السائدة القائلة بأن السمنة هي نتيجة مباشرة لتناول الكثير من الأطعمة وعدم ممارسة ما يكفي من الأنشطة البدنية.

وقالت الجمعية الطبية الأميركية إن «بعض الأشخاص لا يمتلكون السيطرة الكاملة على وزنهم».

مدار الساعة ـ