انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

دولة الرئيس.. كلما طالت لمت غمور

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2018/12/30 الساعة 14:10
حجم الخط

أمين مشاقبة

قلت سابقا إن ما يجري على الساحة الأردنية من حراك هو ككرة الثلج متدحرج ومتراكم وكما هو المثل الأردني كلما طالت لمت غمور، وأن هناك عن ضرورة التحرك و اتخاذ اجراءات عملية تنعكس على حياة الناس و تساهم في تخفيف حدّة الاحتقان العام في الشارع، ونؤكد اليوم بضرورة التصرف لحل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المواطنين في ربوع الوطن وتحديد معالم خطة اقتصادية شاملة فيها أبعاد عملية واقعية يلمسها المواطن تدريجياً لأن الوعود لم تعد تكفي ولا تنعش أو تريح الشارع.

إن الرشادة والعقلانية في مواجهة التحديات تتطلب قرارات سريعة بعيداً عن التلكوء والبطء أو التسويف، الفرد الأردني واعٍ ومدرك ولا يمكن له الرضاء إلا من انعكاس القرارات و الاجراءات على حياته و معالجة ارتفاع السلع الأساسية بتخفيض ضريبة المبيعات على تلك السلع الى أقل من 4% ، وارتفاع سقف فواتير الكهرباء والحياة بشكل متسارع يعالج باعادة النظر في الشرائح وأسعار الكيلو واط، والمتر في المياه، أهمية النظر في تآكل الرواتب وضعفها بإجراءات تحافظ على الدخول، أهمية البدء في تخفيف حدة الفقر بتفعيل اجراءات صندوق المعونة، أن مبدأ العمل يجب أن يكون شعار الحكومة التي مضى عليها زمن ضاع جزء من الوطن في العلاقات العامة على حساب تحقيق نمو اقتصادي مقبول من المعروف أن دولة الرئيس جاد و يدرك أهمية العمل و ضرورة التحرك في المعالجة الصحيحة و القدرة على احداث نقلة نوعية في الحياة العامة و خلق حالة الرضاء العام و التخفيف عن كاهل المواطن لكن لا يستطيع الانطلاق لعدة عوامل جزء منها لا علاقة له بها، وجزء آخر يتعلق بمستوى الفريق، وعدم وجود خطة عملية قابلة للتطبيق .أن ما يقوم به الرئيس من اجراءات و قرارات هي بداية الطريق الصحيح شريطة أن يبتعد عن الوعود والناس لا تستطيع الانتظار طويلاً، وما الزيارات الخارجيّة لكل من تركيا والعراق وفتح الأسواق وزيادة التبادل التجاري التي ستقود الى نمو و من الضرورة بمكان زيارة القطر السوري الشقيق لعدة عوامل منها ما هو سياسي و اقتصادي وأهمها هو التسريع في عودة اللاجئين السوريين لبلادهم حيث استمرار اللجوء، ووجود عمالة سورية على الأرض الأردنية يسهم في تعقيد ايجاد حلول لحالة البطالة في البلاد ، فالتخلص من العمالة السورية هو نقطة انطلاق لتحسن الأوضاع العامة في البلاد.

قلت أكثر من مرة أن شخص دولة الرئيس كرجل نظيف، ومنفتح، وعقلاني، ولديه حسن نوايا في العمل الجاد وما علينا الاّ الصبر، ولكن الأخذ بحسن النوايا وحده لا يكفي.

مدار الساعة ـ نشر في 2018/12/30 الساعة 14:10