مدار الساعة - أظهر تقليد تتّبعه قيادة الدفاع الجوي الأمريكية لتعقّب حركة بابا نويل، ضمن احتفالات أعياد الميلاد لإدخال البهجة على الأطفال، اختلافاً جديداً بين إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، والحالي دونالد ترامب؛ حيث تهكّم الأخير على شخصية "سانتا كلوز".
وفي الوقت الذي قلّل فيه ترامب من وجود بابا نويل؛ من خلال سؤاله لطفل عن إيمانه بوجوده، كان أوباما يحمل على كتفه حقيبة مليئة بالهدايا للأطفال المرضى بمناسبة أعياد الميلاد.
واشتعل موقع "تويتر" بعد أن ورد هذا على لسان ترامب خلال مناسبة اشترك فيها مع زوجته ميلانيا، حيث استقبلا اتصالات هاتفية من أطفال يتّصلون بقيادة الدفاع الجوي بأمريكا الشمالية لتعقّب حركة بابا نويل، وهو تقليد متّبع في احتفالات عيد الميلاد لإدخال البهجة على الأطفال.
وفي أحد الاتصالات تجاذب ترامب أطراف الحديث مع طفل عمره سبع سنوات. وسأله الرئيس: "أما زلت تؤمن بوجود بابا نويل؟ لأن المسألة هامشية في سن السابعة. أليس كذلك؟".
وانهمرت على تويتر رسائل غضب مما اعتبره البعض تشكيكاً من الرئيس في تصوّر عزيز على نفوس الأطفال، حيث ارتبطت الشخصية الخيالية بالاحتفال بعيد الميلاد لدى المسيحيين في بلدان عديدة.
وكتب العضو الديمقراطي في مجلس الشيوخ، كريس ميرفي، على حسابه في تويتر: "من الغريب جداً أن يقضي ترامب ليلة عيد الميلاد في الاتصال بأطفال في السابعة ويخبرهم بأن الاعتقاد بوجود بابا نويل في سنهم مسألة هامشية".
ودافع آخرون عن الرئيس، وقال أحدهم: "ترامب يفعل أشياء خاطئة كثيرة، لكن التلميح لطفل عمره سبع سنوات بأن بابا نويل شخصية لا وجود لها ربما كان الشيء الصحيح الوحيد الذي فعله منذ توليه المنصب".
وبابا نويل أو "سانتا كلوز" هو شخصية ترتبط بعيد الميلاد، وتوجد عند المسيحيين، ومعروفة غالباً بأنها رجل عجوز سعيد دائماً وسمين جداً وضحوك، يرتدي بزة يطغى عليها اللون الأحمر وبأطراف بيضاء، وتغطي وجهه لحية ناصعة البياض.
