مدار الساعة - قرَّرت السلطات القضائية في مصر، الاثنين، حبس شقيقين لاتهامهما باستخراج جثة والدهما المتوفى منذ أشهر من مدافن القرية ودفنها بالمنزل، بدعوى تنفيذ وصيته في المنام.
كما قرَّرت السلطات تكليف رئيس المدينة ومسؤول محلي عن الدفن، بتشكيل لجنة لاستخراج الجثة من منزل عائلة المتهمين وإعادة دفنها في المقابر.
وتعود تفاصيل الواقعة حينما تلقى مأمور مركز “الفشن” بمحافظة بني سويف، بلاغًا من أهالي قرية “أقفهص” يفيد بقيام ربيع محمد على إبراهيم البالغ 57 سنة، وشقيقه “بطل” البالغ 47 سنة، باستخراج جثة والدهما وحملها على الأعناق برفقة أفراد أسرتهما والعشرات من الأهالي وطافوا بها القرية قبل دفنها بإحدى حجرات منزل عائلتهما وإقامة ضريح لها.
وبانتقال قوات الأمن تبين صحة البلاغ وتم إلقاء القبض على الشقيقين وتحرير محضر بالواقعة، إذ اعترف المتهمان بالتحقيقات بفعلتهما.
وقال الشقيقان إن “والدهما كان حريصًا على أداء الصلوات الخمس وحظي بحب الأهالي، وقد فارق الحياة منذ خمسة أشهر وشيعت جنازته وتم دفنه بجبانة القرية، لكنه زارهما في المنام ذات يوم عقب أدائهما صلاة الفجر وطلب منهما استخراج جثته من المقابر ودفنها في حجرة بالمنزل وإقامة ضريح له لأنه من أولياء الله الصالحين”.
وأضاف الشقيقان أنه “عندما استيقظنا صباحًا وأخبر كل منا الآخر ما حدث معه جمعنا أفراد أسرتنا وقصصنا عليهم ما رأيناه في منامنا فأكدوا أن ذلك حدث معهم أيضًا، فهرعنا جميعًا إلى المقابر واستخرجنا الجثة التي لم يكن لها رائحة وطفنا بها شوارع القرية وبرفقتنا العشرات من الصوفية حاملين البوارج وسعف النخيل ثم دفناها بإحدى حجرات منزل عائلتنا”.