مدار الساعة - يجمع عام 2018 أحداثه بحلوها ومرّها إيذاناً بالرحيل، آخذاً معه شخصيات وأسماء كان لها حضور بارز خلال أيام السنة الـ365.
2019 سيبدأ مع غياب شخصيات كان لها أثر واضح من حَمَلَة الأقلام والسياسيين والرياضيين والفنانين وغيرهم من المشايخ والكتّاب.
حَمَلَة الأقلام
في 2 أكتوبر 2018، رحل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي اغتيل على يد فريق تقوده شخصيات مقرّبة من ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، في قنصلية الرياض بإسطنبول.
2018 كان سخياً في نسبة فقدان الصحفيين والمفكّرين وأصحاب الرأي؛ حيث غيّب الموت، في شهر يناير الماضي، نقيب الصحفيين المصريين الأسبق، إبراهيم نافع، قبل أن يلحقه زميله صبري موسى، والصحفي الفلسطيني غسان زيدان.
كما شهد فبراير من العام نفسه، رحيل الكاتب المصري لويس جريس عن عمر ناهز 89 عاماً، في حين أدركه الكاتب والمسرحي السعودي محمد العثيم، في يوليو، وصولاً إلى الصحفي والسياسي حسين عبد الرازق، الذي توفّي في أغسطس، وعالم الاقتصاد والأكاديمي المصري جلال أمين، مؤلف كتاب "ماذا حدث للمصريين".
وفي سياق متصل، أحصت منظمة "مراسلون بلا حدود" المعنيّة بالدفاع عن الصحفيين حول العالم رحيل 80 صحفياً في 2018، نتيجة أعمال عنف بمختلف أنحاء العالم، كان أشهرهم خاشقجي، والسلوفاكي يان كوسياك، الذي اغتيل بسبب تحقيقه عن الفساد السياسي المرتبط بمجموعة مافيا إيطالية.
ورحلت أيضاً الفنانة مديحة يسري قبل أن تكمل القرن بثلاث سنوات، إضافة إلى الفنانين المصريين؛ مدحت مرسي، وماهر عصام، وآمال فريد، ومحمد شرف، وهياتم، والفنان عمر ناجي، والفنانة سناء مظهر، كما رحل المطرب الجزائري رشيد طه، إثر إصابته بأزمة قلبية.
وفي سبتمبر، رحل الفنان المصري جميل راتب، عن عمر ناهز 92 عاماً، ثم الأردني ياسر المصري، والمنتج المصري سمير خفاجي.
لكنّ شهر أكتوبر كان الأكثر قسوة على الساحة الفنية العربية، حيث رحل فيه 5 فنانين ومطربين؛ وهم كلّ من المخرجة والممثلة المصرية عطيات الأبنودي، ومواطنتها المطربة الشابة غنوة سليمان، والفنان القطري عبد العزيز جاسم، والمصري أحمد عبد الوارث، انتهاء بالفنان عادل أمين.
وفي آخر شهور العام رحل الفنان الأردني يوسف حجاوي، صاحب الصوت الشهير لحارس المرمى "رعد" في المسلسل الكرتوني" كابتن ماجد"، إضافة إلى الفنانَيْن المصريَّيْن محمود القلعاوي، وحسن كامي، اللذين رحلا قبل أيام قليلة.
ولحقت بهؤلاء نادية صالح، صاحبة برنامج "زيارة لمكتبة فلان"، كما توفي من الأدباء أحمد خالد توفيق، والشاعر التونسي البشير العريبي، عن عمر ناهز 94 عاماً، وهو كاتب النشيد الوطني الليبي.
وفي نفس العام استشهدت الممرضة الفلسطينية رزان النجار (21 سنة)، التي اغتالها الاحتلال الإسرائيلي خلال علاجها مصابي إحدى "مسيرات العودة"، كما توفّي إسحاق الفرحان، السياسي والتربوي الأردني، ومحمد عمر المختار (97 عاماً)، النجل الوحيد للمجاهد الليبي عمر المختار.
كما رحلت خديجة، الشقيقة الوحيدة للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، والقائد العسكري الأفغاني جلال الدين حقاني، والرئيس السوداني الخامس عبد الرحمن سوار الذهب، وتوفي أيضاً القائد العسكري المصري صفي الدين أبو شناف.
والعالم الجزائري أبو بكر جابر الجزائري، إضافة إلى العالم السعودي سعيد بن علي القحطاني، مؤلف كتاب "حصن المسلم".
ومن الرياضيين رحل محمد سلامة (إينو)، لاعب الكرة المصري السابق، وسمير زاهر، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم الأسبق، وحارس مرمى الأهلي المصري المعتزل عادل هيكل.
وتوفي أيضاً الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب، ورئيس الاستخبارات العسكرية الروسية، إيغور كوروبوف، وتشينغ كايجيا، صانع أول قنبلة نووية بالصين، بعد أن أتمّ القرن.
ورحل الرسام الأمريكي ستان لي عن عمر 95 عاماً، وهو مبتكر العديد من الشخصيات الخارقة الشهيرة بالسينما الأمريكية، كما توفّي الملحن الفرنسي فرانسيس لاي، مؤلف أشهر موسيقى حب عالمية، إضافة إلى رايموند تشو، قطب الإنتاج السينمائي في هونغ كونغ، ومكتشف نجم أفلام الفنون القتالية الشهير "بروس لي".
الخليج اونلاين